Pure Feelings
سكرتيرة القائم


- إنضم
- Jul 6, 2008
- المشاركات
- 8,319
- مستوى التفاعل
- 90
- المطرح
- between his eyes
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امنحوني دقيقة واحدة ولتكن هذه الدقيقة اشبه ماتكون بدقيقة حداد على ميت وهو صوت حر وقلم مبدع قتله اسفاف قاريء واهمال قادر على التمام فلم يتمم فسقط بين مطرقة العيب وسندان الغرور فانطبق عليه قول الشاعر الذي قال :
ولم ارى في عيوب الناس عيب ....... كنقص القادرين على التمام
فترة ما قبل الأفطار هي فترة حرجة جدا في الشارع السعودي وقس على ذلك باقي شوارع الوطن العربي ليس تبجحا ولكن اشتراكنا الدائم في ذات المصير وذات الطباع يجعلنا نعمم دون ان يطرف لنا جفن .
وسبب الحرج هو ضيق الصدور وليس الصيام كما يدعي اغلب الناس حينما يقوم بتصرف ارعن لايأسف عليه الا بعد ان يكون قدر ترس بطنه وطار اجره .
في الشارع تشاهد انواع عجيبه قبل الأفطار من الناس ولتتمكن من العودة لمنزلك سالما تحتاج الى ثلاجة تضع اعصابك داخلها لكي لا يضيع اجرك كما ضاع اجرهم والعلم عند الله .
هناك تجد ازدحام على جرة فول وحرب شعواء لاقبل لك بها واشتباكات بالالسن وبالايدي وطوابير لو اجتمع اهلها لحرروا غزة بين ليلة وضحاها ورغم غرابة الصورة ولكن لو كنت جرة فول لتمنيت السنة كلها رمضان .

حوادث بالجملة الخاسر الأكبر فيها رجال المرور المساكين والمحرومين من الأفطار مع اهلهم طوال الشهر الفضيل بسبب رعونة السائقين وتهورهم ورغم هذا تجد متشدق يقول لك هناك تقصير شديد من المرور 4 ساعات لمباشرة حادث وكانه اول شخص يقوم بحادث قبل الأفطار بدقائق .
حتى ان تعامل الناس يختلف قبل وبعد الأفطار حتى ليخال لك لوهلة حينما تحدث موظف او تسأل شخص أو تفاصل بائع أن جبينه كتب عليه بالخط العريض ( أنا صائم ضف وجهك ) .
وأكتفي بهذا القدر من مانشاهده جميعا واطوي صفحة ماقبل الأفطار واتجه لما بعد الأفطار وتحديدا لما يعرض على شاشات التلفزيون وبعد ان يكون الصائم قد انتهى من افطاره وسأل الله أن يتقبل منه عمله واذ تظهر له على التلفزيون لميس ومهند وهم يعدون العطر بأنفسهم ليقدموه لكل العشاق وتذيل الدعاية بتوقيع التاجر الفلاني بدون ذكر اسماء وله جزيل الشكر على ماقدم لنا .
لا اعلم هل يتصور منتجون العطور ان الشعب العربي ( معفن ) لهذه الدرجه حيث يعرض كل خمس دقائق دعاية عطر !!!!!!!!!!!
ام هي الربحية التي اتبعها ايضا منتجوا المسلسلات الهابطه بداية من كلنا عيال عمارة هم وكلابهم وسقطاتهم المتوالية مرورا بمسلسل كثرة فلوس ولا شيء جديد يذكر ولا قديم يعاد نفس الأستعراض والأسفاف والبذخ وخلصنا الى ان كل منتج ممثل وكل ممثل منتج .
الهطل الذي يعرض في التلفزيون هو افراز طبيعي لما تحتويه عقليات منتجي المسلسلات المتاثره بالتخلف والرجعية والعنجهية العربية ونفس الأشخاص الذين اعترضوا على عرض مسلسلات تركية على الشاشات العربية بسبب بث افكار الانحلال والسفاح والاباحية قاموا بتمثيل واخراج وتصوير مسلسلات تعرض نفس الافكار أن لم تكن اشنع مما جعلنا نجزم بأن المثاليات التي كانوا يتشدقون بها ماهي الا الغيرة الفنية من ( اعداء النجاح ) .
وعلى منتصف الشهر الكريم ظهرت اعلانات الحفلات الغنائية ابتداء من أول ايام عيد الفطر ثم يلحق به بكل وقاحة كلمة المبارك ويبدوا انها ليست مردة الشياطين هي وحدها التي تقرن في الاصفاد في الشهر الكريم .
تمنيت لو كل مايعرض على الشاشة يحتوى نفس الفائدة التي يحتويها برنامج الشاب المتألق أحمد الشقيري وخواطره التي حاكت خواطرنا وبثت ما في انفسنا من افكار وناقشت مشاكلنا وهمومنا اليومية بطريقة أكثر من رائعة وفي مدة لا تتجاوز 10 دقائق ليتضح لك عزيزي القاريء الفرق بين من يحاول أن يوصل فكرة غالبا لا تصل في ثلاثين حلقة بينما اخونا الشقيري يوصلها في دقائق معدودة فشكرا له وجزاه الله عنا كل خير .
دائما كونوا في رعاية الله .
م
ن
ق
و
ل
م
ن
ق
و
ل