♥البرنسيسة♥
أدميرال


- إنضم
- Nov 29, 2008
- المشاركات
- 10,596
- مستوى التفاعل
- 80

زمزم
مَرَرْتُ قُرْبَها تَبْكي
بِلَيْلٍ كُحْلُهُ دامِسْ
ما يُبْكيكِ أُخْتاهُ
بوحي ها أَنا جالسْ
أَنا زَمْزَمْ أَنا عانِسْ
وَهَلْ تَفْهَمْ ما مِعْنى
أَنا عانِسْ
أَنا ليلي كَوابيسٌ
وَيَوْمي لَوْنُهُ بائِسْ
أَحاديثي تَخاريفٌ
لاسامِعْ وَلالامِسْ
أَخافُ الشَوْقَ يَفْضَحُنِي
وَتَكْشُفُ نَظْرَتِي الهاجِسْ
أَنا إِنْ رُحْتُ لِلْنَوْمِ
أَقولُ لِأُخْتِيَ الكُبْرى
أَصْبَحْتُمْ على فارِسْ
أَقومُ ساعَةَ الفَجْرِ
أُصَلِّي الصُبْحَ في طُهْري
فَلا زارِعْ وَلا غارِسْ
***
أَنا زَمْزَمْ
أَنا أُنْثى مِنَ العَرَبِ
أَنا أُنْثاكَ لَوْ تَعْلَمْ
أَنا أَحْتاجُ أَنْ أَهْوى
أَنا أَحْتاجُ أَنْ أُغْرَمْ
أَنا هَزّازَةَ الجِذْعِ
أَنا نَذّارَةَ الصَوْمِ
أَنا في عِفَّتي مَرْيَمْ
أَطْهَرُ أُنْثى في الدُنْيا
كَطُهْرِ الماءِ في زَمْزَمْ
كَطيبِ الماءِ في زَمْزَمْ
أَنا أَرْويكَ إِنْ تَعْطَشْ
أَنا أَشْفيكَ إِنْ تَسْقَمْ
كَما زَمْزَمْ
فَهَلْ رَأَيْتَ فِي الدُنْيا
ماءً أَحْلى مِنْ زَمْزَمْ
ماءً أَشْهى مِنْ زَمْزَمْ
أَنا زَمْزَمْ
***
أَيْنَ شَبابُ حارَتِنا
وَأَيْنَ وُرودُ ديرَتِنا
لِمَ مِنْ حَيِّنا ذَهَبُوا
لِمَ نَحْنُ عَشِقْناهُمْ
وَهُمْ لِغَريبَةٍ خَطَبُواْ
أَلَسْنا مِنْ حَواشيهِمْ
وَهُمْ في غَيْرِنا سَكَبُواْ
كَمْ شَغَلُواْ عَوَاطِفَنا
وَكَمْ بِقُلُوبِنا لَعِبُواْ
لِمَ الغَريبَةُ أُنْثاهُمْ
وَكُلُّ أُنوثَتِي حَطَبُ
***
أَوْهامِي تُعَذِّبُنِي
في صَبْرِي وَفي قَلَقِي
أَفي لَوْنِي تُعَيِّرُنِي
مِنَ الأَعْرابِ مُنْطَلَقِي
أَنا في حُبِّّي وَاضِحَةٌ
كَنورِ الْشَمْسِ في الأُفُقِ
أَنا أُمِّي تُعَوِّذُنِي
بِرَبِّ الناسِ وَالفَلَقِ
نَذَرْتُ حينَ تَأْتِينِي
أَرُشُّ الأَرْضَ بِالْحَبَقِ
***
أَنا زَمْزَمْ
أَنا أُنْثَى مِنَ العَرَبِ
أَنا أُنْثاكُمْ الحُرَّه
أَنا فِي الأَصْلِ وَالنَسَبِ
كَأَصْلِ المُهْرَةِ الغُرَّه
كَالمِسْوَاكِ في الثَغْرِ
كَطيبِ القَهْوَةْ المُرَّه
أَنا إِنْ أُهْوَى كَالْقَهْوَه
وَإِنْ جَرَحْتَنِي مُرَّه
***
لَسْتُ أَرْضَى بِدَلالٍ
لَسْتُ أَرْضَى في غَرَامْ
تَرْمِي فِيهِ لِلْضَيَاعِ
تَرْمِي فِيهِ لِلْحَرَامْ
لَسْتُ نَزْوَه فِي حَياتِكْ
لَسْتُ كَأْساً مِنْ مُدَامْ
لَسْتُ لَحْظَه ثُمَّ تَمْضِي
أَوْسَرِيراً مِنْ رُخَامْ
إِنَنِّي أُخْتُ الوَلِيدِ
وَالحَفِيدَةُ مِنْ هِشامْ
إِنَّما الإِسْلامُ دِينِي
فَإْخْطُبْ وُدِّي بِإحْتِرامْ
***
جَاءَ بِالأَمْسِ خَطِيبٌ
مِنْ بَعْدِ جُهْدٍ جَهيدْ
قَالَ صَحْبٌ يَعْرِفُونَهْ
أُوتِيَ الخُلْقَ الحَمِيدْ
آيَةٌ فِي الْحُسْنِ قَالُواْ
يَمْلِكُ العَقْلَ الرَشِيدْ
غَالَ أَهْلِي بِالْمُهُورِ
وَأَبي صَلْبٌ عَنيدْ
يَاأَبي رَضِيتُ دِينَهْ
لَوْ بِخَاتَمْ مِنْ حَدِيدْ
ياأَبي أَنا أُعِينَه
إِنْ أَتَى فَقْرٌ شَدِيدْ
يا أَبي أَرْجُوكَ لِيناً
إِنَّ بِي ناراً تَقِيدْ
إِنَّك الْمَسْؤُولُ عَنَّا
أَنْتَ رَاعِينَا الْمَجِيدْ
صَاحَ كَالنَمْرُودِ فِينَا
لاأُرِيدُ لا أُريدْ
إِنَنِّي رَبُّ القَرارِ
إِرْجِعِي قِنَّ الْعَبيدْ
***
عُدْتُ فِي قِنِّ العَبِيدِ
وَالنِيرَانُ تَكْوِينِي
أَضَعْتُ العُمْرَ أَنْتَظِرُ
مَا فَرَّطْتُ في دِينِي
أَتَحْسَبُ حِينَ تُطْعِمُنِي
وَتَكْسُونِي وَتَسْقِينِي
فَعَلْتَ كُلَّ مَا يَلْزَمْ
أَهذا كُلُّ تَأْمِينِي
صُحْتُ فِيهِ غاضِبَةً
أَنْتَ لَسْتَ تَكْفِينِي
لا الفَقِيرُ تُعْطِيهِ
وَلا المَيْسُورُ يَأْتِينِي
خُذُوا أَحْلامِي أَيَّامِي
حَرِيرَ الهِنْدِ وَالصِينِ
فَلا الأَثْوَابُ تُعْجِبُنِي
وَلا الأَمْوالُ تُغْرِينِي
وَلا ذَهَبٌ أُكَدِّسُهُ
وَلا مَهْرُ السَلاطِينِ
وَكُلُّ حَاجَتِي رَجُلٌ
مِنْ مَاءٍ وَمِنْ طِينِ
يَسْقِي مَاءُهُ رَحِمِي
يُعِيدُ إِلَيَّ تَكْوِينِي
إِغْفِرْ جُرْأَتِي أَبَتِي
لا إِسْتِحْيَاءَ فِي الْدِينِ
***
غَضِبَ ثَارَ وَتَوَعَّدْ
هَاجَ وَمَاجَ وَتَهَجَّمْ
لَيْسَ بِبَيْتِي مَنْ تَخْتَارُ
لَيْسَ بِبَيْتِي مَنْ تُغْرَمْ
سَكَتَتْ أُمي لَمْ تَقْدِرْ
أَنْ تَرْجُوهُ كَيْ يَرْحَمْ
وَفي حِرْمَانِي أَتَقَلَّبْ
أَقْضِي لَيْلِي أَتَأَلَّمْ
مَسَحَ لِحْيَتَهُ لَيْلاً
وَشْوَشَ أُمِّي وَتَبَسَمْ
قُومِي هَاتِي زِينَتَكِ
حَتّى نَقْضِ حَاجَتَنَا
أَنا مَا عُدْتُ أَحْتَمِلُ
وَنارُ الشَهْوَةِ لا تَرْحَمْ
فَهَلْ لِوَالِدِي شَهْوَاتٌ
وَأَنا حَائِطٌ أَبْكَمْ؟
***
مَنْ إِلَى عَهْدِ النَبِيِّ
يا إِخْوَانُ يُوصِلُنِي
أَدْخُلُ بَيْنَ زَوْجَاتِهْ
رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِي
رَسُولَ اللهِ خَلِّصْنِي
رَسُولَ اللهِ بِي نارٌ
أَخافُ اللهَ مَعْصِيَةً
أَخافُ اللهَ أَنْ أَزْنِي
رَسُولَ اللهِ حَصِّنِي
مِنَ الأَوْغَادِ خَلِّصْنِي
***
رِفْقاً بِالْقَوَارِيرِ
أَسْتَوْصِيكُمْ بِالنِساءْ
قَالَها المَبْعُوثُ فِينَا
أَيْنَ عَصْرُ الأَنْبِيَاءْ
أَيْنَ أَصْحَابُ النَبِيِّ
أَيْنَ نَلْقَى الأَتْقِيَاءْ
خَيْرُ مَنْ فِينَا جَلِيدٌ
يازَمانَ الأَغْبِيَاءْ
لا عَزاءَ لِلْعَوَانِسِ
وَالأَرَامِلِ لاعَزَاءْ
نَحْنُ أَرْواحٌ تَمُوتُ
فِي سَرَادِيبِ الْحَيَاءْ
يَا رِجَالَ الجَاهِلِيِّهْ
يَا طَوَاحِينَ الْهَوَاءْ
أَيُّ خَيْرٍ نَرْجُوا فِيِكُمْ
مَجْدُكُمْ وَءْدُ الإِمَاءْ
***
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
في الثَرَى أَوْخَلْفَ بَابْ
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
في العَرَى أَوْ في الثِيابْ
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
طِفْلَةً أَوْ في الشَبابْ
يا رِجالاً هَلْ كَفَرْتُمْ
أَمْ رَغِبْتُمْ عَنْ ثَوَابْ
يا رِجَالاً قَدْ غَدَوْتُمْ
كَالنَعامِ في التُرَابْ
إِنَّهُ وَءْدٌ صَرِيحٌ
تِلْكَ آياتُ الكِتابْ
***
إنِي زَرْقَاءُ اليَمَامَهْ
جِئْتُ أَهْدِي لِلْحَذَرْ
صَارَ الفِسْقُ
عَلَى الأَبْوَابْ
صَارَ الفِسْقُ
في الشَجَرْ
في اللِّبَاسِ وَالثِيابِ
في الوَسائِدِ وَالدُثَرْ
أَيْنَ أَنْتَ ياعُمَرْ
نَحْنُ بَعْضٌ مِنْ رُكَامْ
مِنْ رَمادٍ مِنْ حَجَرْ
أَغْمِدْ سَيْفَكَ ياعُمَرْ
نَحْنُ مَا عُدْنَا بَشَرْ
***
تِلْكَ آياتُ الكِتابِ
مِنْها الحَقُّ يُلْتَمَسُ
كُلَّما زَنَتْ أُنْثَى
بِصَدْري السَيْفُ يَنْغَرِسُ
لَوْ كُنْتُ لَها قاضٍ
كَمَنْ في شَرْعِنا دَرَسُواْ
جَلَدْتُ قَبْلَهَا اِثْنَيْنِ
أَبٌ أَبَى يُحَصِّنُهَا
وَذِئْبٌ لَيْسَ يَخْطِبُهَا
وَلكِنْ حَامَ يَفْتَرِسُ
***
جَاءَ عِيدُ أُمَّتِنَا
هذا عِيدُنَا الأَصْغَرْ
فَرِحَ كُلُّ أَتْرَابِي
مُؤَذِّنُ حَيِّنا كَبَّرْ
نَحْنُ أُمِرْنا بِالْمَعْرُوفِ
أَنْ نَنْهَى عَنِ المُنْكَرْ
أَوْقِفْ ظَالِماً تُحْسِنْ
فَرِّجْ كُرْبَةً تَذْخَرْ
صَلِّي قَائِماً تُجْزَى
أَفْطِرْ صَائِماً تُؤْجَرْ
أَنا مِنْ عُمْرِي صَائِمَةٌ
مَتَى يا أُمَّتِي أَحْيَا
مَتَى يا أُمَّتِي أَفْطَرْ
مَتَى يا أُمَّتِي أَفْطَرْ
متى
يا أمتي
أف
ط
*
سَكَتَتْ بَعْدَهَا هَمَدَتْ
لَمَسْتُ الكَفَّ قَدْ بَرَدَتْ
وَإِذا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
غَدَتْ لِرَبِّهَا رَابِحَهْ
أَبَتْ تَكُونُ الجَانِحَهْ
في الظُرُوفِ الذَابِحَهْ
دَفَنْتُهَا وَعَلى الضَرِيحِ
لِلْشَهِيدَهْ
الفَاتِحَهْ
فزمزم ليست بخير
زمزم لاوطن لها هي في كل بيت وكل دار
هي
أمهاتنا
وزوجاتنا
وأخواتنا
وبناتنا
مَرَرْتُ قُرْبَها تَبْكي
بِلَيْلٍ كُحْلُهُ دامِسْ
ما يُبْكيكِ أُخْتاهُ
بوحي ها أَنا جالسْ
أَنا زَمْزَمْ أَنا عانِسْ
وَهَلْ تَفْهَمْ ما مِعْنى
أَنا عانِسْ
أَنا ليلي كَوابيسٌ
وَيَوْمي لَوْنُهُ بائِسْ
أَحاديثي تَخاريفٌ
لاسامِعْ وَلالامِسْ
أَخافُ الشَوْقَ يَفْضَحُنِي
وَتَكْشُفُ نَظْرَتِي الهاجِسْ
أَنا إِنْ رُحْتُ لِلْنَوْمِ
أَقولُ لِأُخْتِيَ الكُبْرى
أَصْبَحْتُمْ على فارِسْ
أَقومُ ساعَةَ الفَجْرِ
أُصَلِّي الصُبْحَ في طُهْري
فَلا زارِعْ وَلا غارِسْ
***
أَنا زَمْزَمْ
أَنا أُنْثى مِنَ العَرَبِ
أَنا أُنْثاكَ لَوْ تَعْلَمْ
أَنا أَحْتاجُ أَنْ أَهْوى
أَنا أَحْتاجُ أَنْ أُغْرَمْ
أَنا هَزّازَةَ الجِذْعِ
أَنا نَذّارَةَ الصَوْمِ
أَنا في عِفَّتي مَرْيَمْ
أَطْهَرُ أُنْثى في الدُنْيا
كَطُهْرِ الماءِ في زَمْزَمْ
كَطيبِ الماءِ في زَمْزَمْ
أَنا أَرْويكَ إِنْ تَعْطَشْ
أَنا أَشْفيكَ إِنْ تَسْقَمْ
كَما زَمْزَمْ
فَهَلْ رَأَيْتَ فِي الدُنْيا
ماءً أَحْلى مِنْ زَمْزَمْ
ماءً أَشْهى مِنْ زَمْزَمْ
أَنا زَمْزَمْ
***
أَيْنَ شَبابُ حارَتِنا
وَأَيْنَ وُرودُ ديرَتِنا
لِمَ مِنْ حَيِّنا ذَهَبُوا
لِمَ نَحْنُ عَشِقْناهُمْ
وَهُمْ لِغَريبَةٍ خَطَبُواْ
أَلَسْنا مِنْ حَواشيهِمْ
وَهُمْ في غَيْرِنا سَكَبُواْ
كَمْ شَغَلُواْ عَوَاطِفَنا
وَكَمْ بِقُلُوبِنا لَعِبُواْ
لِمَ الغَريبَةُ أُنْثاهُمْ
وَكُلُّ أُنوثَتِي حَطَبُ
***
أَوْهامِي تُعَذِّبُنِي
في صَبْرِي وَفي قَلَقِي
أَفي لَوْنِي تُعَيِّرُنِي
مِنَ الأَعْرابِ مُنْطَلَقِي
أَنا في حُبِّّي وَاضِحَةٌ
كَنورِ الْشَمْسِ في الأُفُقِ
أَنا أُمِّي تُعَوِّذُنِي
بِرَبِّ الناسِ وَالفَلَقِ
نَذَرْتُ حينَ تَأْتِينِي
أَرُشُّ الأَرْضَ بِالْحَبَقِ
***
أَنا زَمْزَمْ
أَنا أُنْثَى مِنَ العَرَبِ
أَنا أُنْثاكُمْ الحُرَّه
أَنا فِي الأَصْلِ وَالنَسَبِ
كَأَصْلِ المُهْرَةِ الغُرَّه
كَالمِسْوَاكِ في الثَغْرِ
كَطيبِ القَهْوَةْ المُرَّه
أَنا إِنْ أُهْوَى كَالْقَهْوَه
وَإِنْ جَرَحْتَنِي مُرَّه
***
لَسْتُ أَرْضَى بِدَلالٍ
لَسْتُ أَرْضَى في غَرَامْ
تَرْمِي فِيهِ لِلْضَيَاعِ
تَرْمِي فِيهِ لِلْحَرَامْ
لَسْتُ نَزْوَه فِي حَياتِكْ
لَسْتُ كَأْساً مِنْ مُدَامْ
لَسْتُ لَحْظَه ثُمَّ تَمْضِي
أَوْسَرِيراً مِنْ رُخَامْ
إِنَنِّي أُخْتُ الوَلِيدِ
وَالحَفِيدَةُ مِنْ هِشامْ
إِنَّما الإِسْلامُ دِينِي
فَإْخْطُبْ وُدِّي بِإحْتِرامْ
***
جَاءَ بِالأَمْسِ خَطِيبٌ
مِنْ بَعْدِ جُهْدٍ جَهيدْ
قَالَ صَحْبٌ يَعْرِفُونَهْ
أُوتِيَ الخُلْقَ الحَمِيدْ
آيَةٌ فِي الْحُسْنِ قَالُواْ
يَمْلِكُ العَقْلَ الرَشِيدْ
غَالَ أَهْلِي بِالْمُهُورِ
وَأَبي صَلْبٌ عَنيدْ
يَاأَبي رَضِيتُ دِينَهْ
لَوْ بِخَاتَمْ مِنْ حَدِيدْ
ياأَبي أَنا أُعِينَه
إِنْ أَتَى فَقْرٌ شَدِيدْ
يا أَبي أَرْجُوكَ لِيناً
إِنَّ بِي ناراً تَقِيدْ
إِنَّك الْمَسْؤُولُ عَنَّا
أَنْتَ رَاعِينَا الْمَجِيدْ
صَاحَ كَالنَمْرُودِ فِينَا
لاأُرِيدُ لا أُريدْ
إِنَنِّي رَبُّ القَرارِ
إِرْجِعِي قِنَّ الْعَبيدْ
***
عُدْتُ فِي قِنِّ العَبِيدِ
وَالنِيرَانُ تَكْوِينِي
أَضَعْتُ العُمْرَ أَنْتَظِرُ
مَا فَرَّطْتُ في دِينِي
أَتَحْسَبُ حِينَ تُطْعِمُنِي
وَتَكْسُونِي وَتَسْقِينِي
فَعَلْتَ كُلَّ مَا يَلْزَمْ
أَهذا كُلُّ تَأْمِينِي
صُحْتُ فِيهِ غاضِبَةً
أَنْتَ لَسْتَ تَكْفِينِي
لا الفَقِيرُ تُعْطِيهِ
وَلا المَيْسُورُ يَأْتِينِي
خُذُوا أَحْلامِي أَيَّامِي
حَرِيرَ الهِنْدِ وَالصِينِ
فَلا الأَثْوَابُ تُعْجِبُنِي
وَلا الأَمْوالُ تُغْرِينِي
وَلا ذَهَبٌ أُكَدِّسُهُ
وَلا مَهْرُ السَلاطِينِ
وَكُلُّ حَاجَتِي رَجُلٌ
مِنْ مَاءٍ وَمِنْ طِينِ
يَسْقِي مَاءُهُ رَحِمِي
يُعِيدُ إِلَيَّ تَكْوِينِي
إِغْفِرْ جُرْأَتِي أَبَتِي
لا إِسْتِحْيَاءَ فِي الْدِينِ
***
غَضِبَ ثَارَ وَتَوَعَّدْ
هَاجَ وَمَاجَ وَتَهَجَّمْ
لَيْسَ بِبَيْتِي مَنْ تَخْتَارُ
لَيْسَ بِبَيْتِي مَنْ تُغْرَمْ
سَكَتَتْ أُمي لَمْ تَقْدِرْ
أَنْ تَرْجُوهُ كَيْ يَرْحَمْ
وَفي حِرْمَانِي أَتَقَلَّبْ
أَقْضِي لَيْلِي أَتَأَلَّمْ
مَسَحَ لِحْيَتَهُ لَيْلاً
وَشْوَشَ أُمِّي وَتَبَسَمْ
قُومِي هَاتِي زِينَتَكِ
حَتّى نَقْضِ حَاجَتَنَا
أَنا مَا عُدْتُ أَحْتَمِلُ
وَنارُ الشَهْوَةِ لا تَرْحَمْ
فَهَلْ لِوَالِدِي شَهْوَاتٌ
وَأَنا حَائِطٌ أَبْكَمْ؟
***
مَنْ إِلَى عَهْدِ النَبِيِّ
يا إِخْوَانُ يُوصِلُنِي
أَدْخُلُ بَيْنَ زَوْجَاتِهْ
رَسُولَ اللهِ زَوِّجْنِي
رَسُولَ اللهِ خَلِّصْنِي
رَسُولَ اللهِ بِي نارٌ
أَخافُ اللهَ مَعْصِيَةً
أَخافُ اللهَ أَنْ أَزْنِي
رَسُولَ اللهِ حَصِّنِي
مِنَ الأَوْغَادِ خَلِّصْنِي
***
رِفْقاً بِالْقَوَارِيرِ
أَسْتَوْصِيكُمْ بِالنِساءْ
قَالَها المَبْعُوثُ فِينَا
أَيْنَ عَصْرُ الأَنْبِيَاءْ
أَيْنَ أَصْحَابُ النَبِيِّ
أَيْنَ نَلْقَى الأَتْقِيَاءْ
خَيْرُ مَنْ فِينَا جَلِيدٌ
يازَمانَ الأَغْبِيَاءْ
لا عَزاءَ لِلْعَوَانِسِ
وَالأَرَامِلِ لاعَزَاءْ
نَحْنُ أَرْواحٌ تَمُوتُ
فِي سَرَادِيبِ الْحَيَاءْ
يَا رِجَالَ الجَاهِلِيِّهْ
يَا طَوَاحِينَ الْهَوَاءْ
أَيُّ خَيْرٍ نَرْجُوا فِيِكُمْ
مَجْدُكُمْ وَءْدُ الإِمَاءْ
***
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
في الثَرَى أَوْخَلْفَ بَابْ
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
في العَرَى أَوْ في الثِيابْ
أَيُّ فَرْقٍ إِنْ وُئِدْتُ
طِفْلَةً أَوْ في الشَبابْ
يا رِجالاً هَلْ كَفَرْتُمْ
أَمْ رَغِبْتُمْ عَنْ ثَوَابْ
يا رِجَالاً قَدْ غَدَوْتُمْ
كَالنَعامِ في التُرَابْ
إِنَّهُ وَءْدٌ صَرِيحٌ
تِلْكَ آياتُ الكِتابْ
***
إنِي زَرْقَاءُ اليَمَامَهْ
جِئْتُ أَهْدِي لِلْحَذَرْ
صَارَ الفِسْقُ
عَلَى الأَبْوَابْ
صَارَ الفِسْقُ
في الشَجَرْ
في اللِّبَاسِ وَالثِيابِ
في الوَسائِدِ وَالدُثَرْ
أَيْنَ أَنْتَ ياعُمَرْ
نَحْنُ بَعْضٌ مِنْ رُكَامْ
مِنْ رَمادٍ مِنْ حَجَرْ
أَغْمِدْ سَيْفَكَ ياعُمَرْ
نَحْنُ مَا عُدْنَا بَشَرْ
***
تِلْكَ آياتُ الكِتابِ
مِنْها الحَقُّ يُلْتَمَسُ
كُلَّما زَنَتْ أُنْثَى
بِصَدْري السَيْفُ يَنْغَرِسُ
لَوْ كُنْتُ لَها قاضٍ
كَمَنْ في شَرْعِنا دَرَسُواْ
جَلَدْتُ قَبْلَهَا اِثْنَيْنِ
أَبٌ أَبَى يُحَصِّنُهَا
وَذِئْبٌ لَيْسَ يَخْطِبُهَا
وَلكِنْ حَامَ يَفْتَرِسُ
***
جَاءَ عِيدُ أُمَّتِنَا
هذا عِيدُنَا الأَصْغَرْ
فَرِحَ كُلُّ أَتْرَابِي
مُؤَذِّنُ حَيِّنا كَبَّرْ
نَحْنُ أُمِرْنا بِالْمَعْرُوفِ
أَنْ نَنْهَى عَنِ المُنْكَرْ
أَوْقِفْ ظَالِماً تُحْسِنْ
فَرِّجْ كُرْبَةً تَذْخَرْ
صَلِّي قَائِماً تُجْزَى
أَفْطِرْ صَائِماً تُؤْجَرْ
أَنا مِنْ عُمْرِي صَائِمَةٌ
مَتَى يا أُمَّتِي أَحْيَا
مَتَى يا أُمَّتِي أَفْطَرْ
مَتَى يا أُمَّتِي أَفْطَرْ
متى
يا أمتي
أف
ط
*
سَكَتَتْ بَعْدَهَا هَمَدَتْ
لَمَسْتُ الكَفَّ قَدْ بَرَدَتْ
وَإِذا المَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ
بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ
غَدَتْ لِرَبِّهَا رَابِحَهْ
أَبَتْ تَكُونُ الجَانِحَهْ
في الظُرُوفِ الذَابِحَهْ
دَفَنْتُهَا وَعَلى الضَرِيحِ
لِلْشَهِيدَهْ
الفَاتِحَهْ
فزمزم ليست بخير
زمزم لاوطن لها هي في كل بيت وكل دار
هي
أمهاتنا
وزوجاتنا
وأخواتنا
وبناتنا
