وردة الاحلام
بيلساني سوبر




- إنضم
- Dec 10, 2008
- المشاركات
- 2,313
- مستوى التفاعل
- 16
- المطرح
- فلسطين

مع إيذان عيد الأم بالحلول، أهدي أمي وكل أم في العالم بسيطَ كلماتي التالية، داعيةً الله تعالى أن يحفظها....
لا، لا أشتاقُ إليكِ أمي،
لا، لا يذبحني بعدكِ عني،
وتغتالُ البَسَماتِ دموعي
وهي تموت لترويْ أنيني.
لا، لم أرَ وجهك كل صباحٍ، كل مساءِ
في بسمةِِ كل الأحياءِ
منذ أخذت أرى بعيوني.
أبداً..
لا أسمع صوتكِ يدعوني،
يوقظني من حُلُمي الأزلي
بأني ألوذ بحضن دفاكِ
ليبارك يومي بحروفٍ
أعذبَ من صوتِ الحَسون.
لا، لم أحلم بكِ طيلةَ ليلي،
كلِ الليل، كلَ العُمُرِ،
لأفيقَ أُلَمْلمَ من فوق سريري
أزرارَ الوردِ المنثورِ..
يتساقط من بين أصابعكِ
وهي تودعني، فيضجُ حنيني.
لا، أنا لا أصحو كل صباحٍ،
لأُفاجأ بكلامٍ مجهول
يُحكى حولي، بحروفٍ ليست كحروفي
تصدمني، ثم بكل القسوة تحملني
وبأرضِ الغربة، أرضِ مريرِ الواقعِ ترميني.
طبعاً يا أمي...
أنا لم أصحبكِ معي حين رحلتُ،
لم أرفض فكرة بعدي عنكِ في يومٍ،
لم أحمل نبضكِ في روحي
ليقويْ عزيمتي، يحميني.
أبداً...
لم تأتِ غرفتي تودعني ليلَ البعد،
لم تغفُ في عمق حقائب سفري،
لم تمسحْ عن وجهي الأحزان،
ليست في القلب تواسيني.
أيا أماه..
أنا مذ سافرت بعيداً عنكِ،
مذ غاب بهاكِ عن النظرِ،
لم أعرف معنى الإحساسِ.
قلبي، وروحي، وحواسي،
كل حياتي، تركتني على بابِ الدار.
تغفو هي الآنَ في عينيكِ،
وأنا لا أشعر بالنار،
لا أعرف حباً أو شوقاً،
عيني لا تحظى بإبصار،
أيامي لا تبدأ فجراً،
فأنا ليلي صنوُ نهاري.
أما اليومَ،
فقد عادت روحي تسألني
في عيدكِ ماذا أهديكِ؟
أواه. أفأملك ما يُهدى،
وفؤاديَ يسهر في هدبيكِ،
والروحُ مداها تحليقٌ في فَلَك يديكِ؟
أنا لا أملك سوى عمري اليومَ.
دونَكِ هو عمري، يا كلَ العمر، خذيه،
فحياتي سرابٌ مذ تاهت كفي عن ملمس خديكِ.

تحياتي لكم
لا، لا أشتاقُ إليكِ أمي،
لا، لا يذبحني بعدكِ عني،
وتغتالُ البَسَماتِ دموعي
وهي تموت لترويْ أنيني.
لا، لم أرَ وجهك كل صباحٍ، كل مساءِ
في بسمةِِ كل الأحياءِ
منذ أخذت أرى بعيوني.
أبداً..
لا أسمع صوتكِ يدعوني،
يوقظني من حُلُمي الأزلي
بأني ألوذ بحضن دفاكِ
ليبارك يومي بحروفٍ
أعذبَ من صوتِ الحَسون.
لا، لم أحلم بكِ طيلةَ ليلي،
كلِ الليل، كلَ العُمُرِ،
لأفيقَ أُلَمْلمَ من فوق سريري
أزرارَ الوردِ المنثورِ..
يتساقط من بين أصابعكِ
وهي تودعني، فيضجُ حنيني.
لا، أنا لا أصحو كل صباحٍ،
لأُفاجأ بكلامٍ مجهول
يُحكى حولي، بحروفٍ ليست كحروفي
تصدمني، ثم بكل القسوة تحملني
وبأرضِ الغربة، أرضِ مريرِ الواقعِ ترميني.
طبعاً يا أمي...
أنا لم أصحبكِ معي حين رحلتُ،
لم أرفض فكرة بعدي عنكِ في يومٍ،
لم أحمل نبضكِ في روحي
ليقويْ عزيمتي، يحميني.
أبداً...
لم تأتِ غرفتي تودعني ليلَ البعد،
لم تغفُ في عمق حقائب سفري،
لم تمسحْ عن وجهي الأحزان،
ليست في القلب تواسيني.
أيا أماه..
أنا مذ سافرت بعيداً عنكِ،
مذ غاب بهاكِ عن النظرِ،
لم أعرف معنى الإحساسِ.
قلبي، وروحي، وحواسي،
كل حياتي، تركتني على بابِ الدار.
تغفو هي الآنَ في عينيكِ،
وأنا لا أشعر بالنار،
لا أعرف حباً أو شوقاً،
عيني لا تحظى بإبصار،
أيامي لا تبدأ فجراً،
فأنا ليلي صنوُ نهاري.
أما اليومَ،
فقد عادت روحي تسألني
في عيدكِ ماذا أهديكِ؟
أواه. أفأملك ما يُهدى،
وفؤاديَ يسهر في هدبيكِ،
والروحُ مداها تحليقٌ في فَلَك يديكِ؟
أنا لا أملك سوى عمري اليومَ.
دونَكِ هو عمري، يا كلَ العمر، خذيه،
فحياتي سرابٌ مذ تاهت كفي عن ملمس خديكِ.

تحياتي لكم