قمر الشام
بيلساني عميد






- إنضم
- Jul 5, 2008
- المشاركات
- 3,380
- مستوى التفاعل
- 41
- المطرح
- فســحة ســــماوية

بسم الله الرحمن الرحيم
تعريف موجز بما اشتملت عليع سورة الانعام
قبل ان ادخل بخصوصيات السورة اردت ان اعرض هنا وصفا لسيد قطب رحمه الله تعالى في الظلال هذا الوصف اسرني وشدني وحرك جنبات قلبي وخاصة بعد حفظت وتدبرت سورة الانعام وابحرت فيها يقول سيد قطب (السورة تعالج قضية العقيدة الاساسية ، قضية الالوهية والعبودية تعالجها:
بتعريف برب العباد من هو؟ ما مصدر الوجود ؟ماذا وراءه من اسرار ؟ من هم العباد؟ من ذا الذي جاء بهم الى هذا الوجود؟ من انشأهم؟ من يطعمهم؟ من يكفلهم ويدبر امرهم ؟من يقلب افئدتهم وابصارهم، من يقلب ليلهم ونهارهم ، من يبدئهم ثم يعيدهم ؟ لاي شيء خلقهم؟ و لاي اجل اجلهم لاي مصير يسلمهم ؟ هذه الحياة المنبثة هنا وهناك من بثها من هذا الموت هذا الماء الهاطل.............
هذا البرعم النابغ..............هذا الحب المتراكب......هذا النجم الثاقب ....هذا الصبح البازخ هذا الليل السادل .....هذا الفلك الدوار ............هذا كله .........من وراءه ماذا وراءه من اسرار ومن اخبار هذا الامم .....؟وهذه القرون التي تذهي وتجيء .........وتهلك وتستخلف ....من ذا يستخلفها ومن ذا يهلكها ؟ لماذا تستخلف ولماذا يدركها البوار وماذا بعد الاستخلاف ........والابتلاء .....والوفاة......من مصير وحساب وجزاء ؟
هكذا تطوف السورة بالقلب البشري في هذه الآماد والآفاق ،وفي هذه الاغوار والاعماق، ولكنها تمضي في هذا كله على منهج القرآن المكي :
فالله هو الخالق...والله هو الرازق...والله هو المالك ...والله هو المدبر والله هو صاحب القدرة والقهر والسلطان ....والله هو العليم بالغيوب والاسرار ....والله هو الذي يقلب القلوب و الابصار كما يقلب الليل والنهار : وكذلك ....يجب ان يكون الله هو الحاكم في حياة العباد والا يكون لغيره نهي ولا امر ولا شرع ولا حكم ولا تحليل ولا تحريم فهذا كله من خصائص الله عز وجل. سندخل الان على سورة الانعام بالتعريف بها : انها اول سورة مكية طويلة ،عد آياتها 165وهي السورة السادسة في ترتيب القرآن والخامسة والخمسين من حيث نزول السور في القرآن الكريم الذي عدد سوره 114 هدف السورة العام: التوحيد الخالص لله في الاعتقاد والسلوك . اولا الاعتقاد : الاقرار التام بما تتضمنه العقيدة من الاصول الاربعة: قضية الالوهية ، قضية الوحي ، قضية الرسالة ، قضية البعث والجزاء
ثانيا في السلوك : ان يكون تعبدي وسلوكي كله في ايطار هذه العقيدة . وكان السلاح المستعمل في اثبات التوحيد الخالص لله :1- الحجة الدامغة 2- الدلائل الباهرة 3-البرهان القاطع في طريق الالزام والاقناع ،وذلك لان السورة نزلت في مكة على قوم مشركين. فهي بحق سورة الحجج والبراهين والمناظرات والمناقشات للمشركين فيما افتروه على وجه الخصوص بالذبائح (هدفها الخاص). وسميت بسورة الانعام :1- لورود ذكر الانعام فيها 2- ولان اكثر احكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها الى اصنامهم مذكورة فيها ،فجاءت لترد على اوقال المشركين حيث كانو يقولون : نعبد الله ولكن عصب الحياة(الانعام)نتصرف به كيف نشاء فجاءت لتقول لهم (ان التوحيد اعتقاد وعمل ) ومن ما يلفت النظر في السورة الكريمة انها عرضت لاسلوبين بارزين وهما: 1- اسلوب التقرير ويأتي بعبارة (هو) الدالة على الخالق المدبر وردت 38 مرة 2- اسلوب التلقين ويأتي بعبارة (قل) وردت 42، كما اكثر سبحانة من ذكر الرب (49) مرة وتعني المالك والخالق والمنشئ المدبر وذلك لبيان (الخلق والملك) . وتشمل السورة محورين رئيسيين وخاتمة.
قبل ان ادخل بخصوصيات السورة اردت ان اعرض هنا وصفا لسيد قطب رحمه الله تعالى في الظلال هذا الوصف اسرني وشدني وحرك جنبات قلبي وخاصة بعد حفظت وتدبرت سورة الانعام وابحرت فيها يقول سيد قطب (السورة تعالج قضية العقيدة الاساسية ، قضية الالوهية والعبودية تعالجها:
بتعريف برب العباد من هو؟ ما مصدر الوجود ؟ماذا وراءه من اسرار ؟ من هم العباد؟ من ذا الذي جاء بهم الى هذا الوجود؟ من انشأهم؟ من يطعمهم؟ من يكفلهم ويدبر امرهم ؟من يقلب افئدتهم وابصارهم، من يقلب ليلهم ونهارهم ، من يبدئهم ثم يعيدهم ؟ لاي شيء خلقهم؟ و لاي اجل اجلهم لاي مصير يسلمهم ؟ هذه الحياة المنبثة هنا وهناك من بثها من هذا الموت هذا الماء الهاطل.............
هذا البرعم النابغ..............هذا الحب المتراكب......هذا النجم الثاقب ....هذا الصبح البازخ هذا الليل السادل .....هذا الفلك الدوار ............هذا كله .........من وراءه ماذا وراءه من اسرار ومن اخبار هذا الامم .....؟وهذه القرون التي تذهي وتجيء .........وتهلك وتستخلف ....من ذا يستخلفها ومن ذا يهلكها ؟ لماذا تستخلف ولماذا يدركها البوار وماذا بعد الاستخلاف ........والابتلاء .....والوفاة......من مصير وحساب وجزاء ؟
هكذا تطوف السورة بالقلب البشري في هذه الآماد والآفاق ،وفي هذه الاغوار والاعماق، ولكنها تمضي في هذا كله على منهج القرآن المكي :
فالله هو الخالق...والله هو الرازق...والله هو المالك ...والله هو المدبر والله هو صاحب القدرة والقهر والسلطان ....والله هو العليم بالغيوب والاسرار ....والله هو الذي يقلب القلوب و الابصار كما يقلب الليل والنهار : وكذلك ....يجب ان يكون الله هو الحاكم في حياة العباد والا يكون لغيره نهي ولا امر ولا شرع ولا حكم ولا تحليل ولا تحريم فهذا كله من خصائص الله عز وجل. سندخل الان على سورة الانعام بالتعريف بها : انها اول سورة مكية طويلة ،عد آياتها 165وهي السورة السادسة في ترتيب القرآن والخامسة والخمسين من حيث نزول السور في القرآن الكريم الذي عدد سوره 114 هدف السورة العام: التوحيد الخالص لله في الاعتقاد والسلوك . اولا الاعتقاد : الاقرار التام بما تتضمنه العقيدة من الاصول الاربعة: قضية الالوهية ، قضية الوحي ، قضية الرسالة ، قضية البعث والجزاء
ثانيا في السلوك : ان يكون تعبدي وسلوكي كله في ايطار هذه العقيدة . وكان السلاح المستعمل في اثبات التوحيد الخالص لله :1- الحجة الدامغة 2- الدلائل الباهرة 3-البرهان القاطع في طريق الالزام والاقناع ،وذلك لان السورة نزلت في مكة على قوم مشركين. فهي بحق سورة الحجج والبراهين والمناظرات والمناقشات للمشركين فيما افتروه على وجه الخصوص بالذبائح (هدفها الخاص). وسميت بسورة الانعام :1- لورود ذكر الانعام فيها 2- ولان اكثر احكامها الموضحة لجهالات المشركين تقربا بها الى اصنامهم مذكورة فيها ،فجاءت لترد على اوقال المشركين حيث كانو يقولون : نعبد الله ولكن عصب الحياة(الانعام)نتصرف به كيف نشاء فجاءت لتقول لهم (ان التوحيد اعتقاد وعمل ) ومن ما يلفت النظر في السورة الكريمة انها عرضت لاسلوبين بارزين وهما: 1- اسلوب التقرير ويأتي بعبارة (هو) الدالة على الخالق المدبر وردت 38 مرة 2- اسلوب التلقين ويأتي بعبارة (قل) وردت 42، كما اكثر سبحانة من ذكر الرب (49) مرة وتعني المالك والخالق والمنشئ المدبر وذلك لبيان (الخلق والملك) . وتشمل السورة محورين رئيسيين وخاتمة.
يتبعــــــــ