{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
في اللحظة التي قرر فيها رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات رسم الرئيس السوري بشار الأسد والدائرة المحيطة به كان يعلم جيدا أنه سيسبب لنفسه المشكلات.
اشتهر فرزات (60 عاما) في الأوساط العربية وفي الخارج بأعماله الساخرة اللاذعة عن الفساد والمحاباة وضيق الأفق لكنه كان يتجنب دائما تشخيص أفراد بعينهم في رسوماته.
كان هذا حتى قبل أشهر معدودة من اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في العام الماضي وفي تلك الفترة شعر فرزات أن الرئيس تجاوز كل الحدود في خنق حرية التعبير والقضاء على المعارضة.. وفي هذه اللحظة أخذت المسألة منحى شخصي.
وقال فرزات وهو يقف وسط أعماله في معرض فني بوسط لندن "في الفترة الاخيرة شخصنت الزعماء وأصحاب القرار وهذا أمر شوية غير متعارف عليه أو غير مقبول بالنسبة للشارع."
وأضاف "لكن تجاوب الشارع حمسني أكثر أني أستمر في إخراج الكاريكاتير من الرمز إلى الواقع.. وأصبح الكاريكاتير يرفع في الشوارع مع المتظاهرين فصار بالنسبة لهم إيقونة."
وأظهرت إحدى رسوماته الأسد الذي ظل الحديث عنه من المحرمات في سوريا لفترة طويلة وهو ينزع بصعوبة ورقة من رزنامة تشير إلى يوم الخميس لعلمه أن يوم الجمعة سيشهد موجة أخرى من الاحتجاجات الشعبية في شوارع سوريا.
وفي رسم آخر يحاول الأسد ركوب سيارة مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وعندما بدأت الانتفاضة السورية تلقى فرزات مكالمات ورسائل تهديد لكن حتى تلك التهديدات لم تمهده بالشكل الكافي لضراوة الهجوم الذي تعرض له في الصباح الباكر من يوم 25 أغسطس آب وهو يغادر مرسمه بدمشق.
أخرجه من أطلق عليهم "الشبيحة" الموالين للأسد من سيارته وأوسعوه ضربا بالعصي قبل إجباره على ركوب سيارتهم واستمرار الاعتداء عليه.
وقال لرويترز عبر مترجم إنه كان يسمعهم وهم يقولون "اكسروا يديه حتى لا يجرؤ مرة أخرى على تحدي أسياده."
ومضى يقول "كانوا يضربوني على رأسي وكانوا يقولون اكسر ايديه لأنه عم يرسم.. حذاء بشار أحسن من راسك.
"كسروا لي أيدي من هون... جسمي كله رضوض.. صار عندي ارتجاج في الدماغ خفيف."
وألقي به على جانب الطريق وحمل شخص غريب فرزات ونقله إلى مستشفى حيث عولج. بعد ذلك سافر إلى الكويت حيث حصل على "إقامة" هناك.
وأشعل الهجوم غضبا في سوريا حيث اعتبر هذا مؤشر على أن حكومة الأسد لن تتهاون مع أي معارضة حتى من رجل كان على صلة شخصية بالرئيس.
تذكر فرزات اجتماعا مع الأسد في التسعينات حين كان والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في الحكم واستمتع وقتها معه بحوار كان يسعى فيه الزعيم القادم لمعرفة "رأي رجل الشارع".
وكان الأسد يزور معارضه ويبحث القضايا السياسية مع فرزات وزملائه من الفنانين والمفكرين. وبدأ فرزات يصدر جريدة الدومري الساخرة.
وقال فرزات إن فترة قصيرة من الانفتاح في مطلع الألفية الثانية انتهت فجأة مما أدى إلى إغلاق صحيفة الدومري ودفع مفكرين من ذوي الفكر المماثل للسفر للخارج.
وأضاف فرزات "ما بعرف شئ من اللي صار فجأة.. كنا على استمرار في تواصل معهم وفجأة انقطع الاستمرار وانقطع التواصل.. ما عاد فيه أي علاقة.. ما عاد فيه أي شئ على الإطلاق."
وأردف قائلا "سكروا (أغلقوا) لي الجريدة ولا كأنه في أي شئ صار."
وفي 2007 حذر فرزات من أزمة وشيكة في سوريا في حالة عدم إجراء الحكومة أي إصلاح.
والان بعد قيام انتفاضة كاملة يرى أنه ليس هناك عودة للوراء.
وتابع قوله "الوقت مو هو القياس الحقيقي."
وأضاف "القياس الحقيقي هو كسر حاجز الخوف. عندما انكسر حاجز الخوف انتصرت الثورة.
"النصر الحقيقي إنه انكسر حاجز الخوف. الناس ما عادت ترجع لورا."
ولم يتخل رسام الكاريكاتير الذي قيل إنه تلقى تهديدات بالقتل من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الثمانينات عن فكرة العودة إلى سوريا من منفاه الاختياري.
وأضاف أنه كل يوم يقول لنفسه إنه يريد العودة لدمشق لكن الناس يطلبون منه عدم العودة لأن الوضع خطير للغاية. لكنه قال إنه سيعود في يوم من الأيام لأنه لا يمكنه أن يغيب عن بلده لوقت طويل.
وعاد إلى العمل بعد الهجوم لكن حركة يديه ليست طبيعية تماما. ومن ضمن أحدث رسوماته زهرة صغيرة ترفع دبابة إلى الهواء وهي تخرج من الأرض.
اشتهر فرزات (60 عاما) في الأوساط العربية وفي الخارج بأعماله الساخرة اللاذعة عن الفساد والمحاباة وضيق الأفق لكنه كان يتجنب دائما تشخيص أفراد بعينهم في رسوماته.
كان هذا حتى قبل أشهر معدودة من اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في العام الماضي وفي تلك الفترة شعر فرزات أن الرئيس تجاوز كل الحدود في خنق حرية التعبير والقضاء على المعارضة.. وفي هذه اللحظة أخذت المسألة منحى شخصي.
وقال فرزات وهو يقف وسط أعماله في معرض فني بوسط لندن "في الفترة الاخيرة شخصنت الزعماء وأصحاب القرار وهذا أمر شوية غير متعارف عليه أو غير مقبول بالنسبة للشارع."
وأضاف "لكن تجاوب الشارع حمسني أكثر أني أستمر في إخراج الكاريكاتير من الرمز إلى الواقع.. وأصبح الكاريكاتير يرفع في الشوارع مع المتظاهرين فصار بالنسبة لهم إيقونة."
وأظهرت إحدى رسوماته الأسد الذي ظل الحديث عنه من المحرمات في سوريا لفترة طويلة وهو ينزع بصعوبة ورقة من رزنامة تشير إلى يوم الخميس لعلمه أن يوم الجمعة سيشهد موجة أخرى من الاحتجاجات الشعبية في شوارع سوريا.
وفي رسم آخر يحاول الأسد ركوب سيارة مع الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وعندما بدأت الانتفاضة السورية تلقى فرزات مكالمات ورسائل تهديد لكن حتى تلك التهديدات لم تمهده بالشكل الكافي لضراوة الهجوم الذي تعرض له في الصباح الباكر من يوم 25 أغسطس آب وهو يغادر مرسمه بدمشق.
أخرجه من أطلق عليهم "الشبيحة" الموالين للأسد من سيارته وأوسعوه ضربا بالعصي قبل إجباره على ركوب سيارتهم واستمرار الاعتداء عليه.
وقال لرويترز عبر مترجم إنه كان يسمعهم وهم يقولون "اكسروا يديه حتى لا يجرؤ مرة أخرى على تحدي أسياده."
ومضى يقول "كانوا يضربوني على رأسي وكانوا يقولون اكسر ايديه لأنه عم يرسم.. حذاء بشار أحسن من راسك.
"كسروا لي أيدي من هون... جسمي كله رضوض.. صار عندي ارتجاج في الدماغ خفيف."
وألقي به على جانب الطريق وحمل شخص غريب فرزات ونقله إلى مستشفى حيث عولج. بعد ذلك سافر إلى الكويت حيث حصل على "إقامة" هناك.
وأشعل الهجوم غضبا في سوريا حيث اعتبر هذا مؤشر على أن حكومة الأسد لن تتهاون مع أي معارضة حتى من رجل كان على صلة شخصية بالرئيس.
تذكر فرزات اجتماعا مع الأسد في التسعينات حين كان والده الرئيس الراحل حافظ الأسد في الحكم واستمتع وقتها معه بحوار كان يسعى فيه الزعيم القادم لمعرفة "رأي رجل الشارع".
وكان الأسد يزور معارضه ويبحث القضايا السياسية مع فرزات وزملائه من الفنانين والمفكرين. وبدأ فرزات يصدر جريدة الدومري الساخرة.
وقال فرزات إن فترة قصيرة من الانفتاح في مطلع الألفية الثانية انتهت فجأة مما أدى إلى إغلاق صحيفة الدومري ودفع مفكرين من ذوي الفكر المماثل للسفر للخارج.
وأضاف فرزات "ما بعرف شئ من اللي صار فجأة.. كنا على استمرار في تواصل معهم وفجأة انقطع الاستمرار وانقطع التواصل.. ما عاد فيه أي علاقة.. ما عاد فيه أي شئ على الإطلاق."
وأردف قائلا "سكروا (أغلقوا) لي الجريدة ولا كأنه في أي شئ صار."
وفي 2007 حذر فرزات من أزمة وشيكة في سوريا في حالة عدم إجراء الحكومة أي إصلاح.
والان بعد قيام انتفاضة كاملة يرى أنه ليس هناك عودة للوراء.
وتابع قوله "الوقت مو هو القياس الحقيقي."
وأضاف "القياس الحقيقي هو كسر حاجز الخوف. عندما انكسر حاجز الخوف انتصرت الثورة.
"النصر الحقيقي إنه انكسر حاجز الخوف. الناس ما عادت ترجع لورا."
ولم يتخل رسام الكاريكاتير الذي قيل إنه تلقى تهديدات بالقتل من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في الثمانينات عن فكرة العودة إلى سوريا من منفاه الاختياري.
وأضاف أنه كل يوم يقول لنفسه إنه يريد العودة لدمشق لكن الناس يطلبون منه عدم العودة لأن الوضع خطير للغاية. لكنه قال إنه سيعود في يوم من الأيام لأنه لا يمكنه أن يغيب عن بلده لوقت طويل.
وعاد إلى العمل بعد الهجوم لكن حركة يديه ليست طبيعية تماما. ومن ضمن أحدث رسوماته زهرة صغيرة ترفع دبابة إلى الهواء وهي تخرج من الأرض.