STELLA
المحاربين القدماء


- إنضم
- Oct 24, 2008
- المشاركات
- 9,614
- مستوى التفاعل
- 155
- المطرح
- على ضفاف أحلامي الضائعه

في ذات مساء شاحب اللون
لا أدري سبب شحوبة
لكن رغم الشحوب الذي اكتسح مسائي
كانت الظلمة أشد من أي شيء
تأملت أرجاء مكاني
خرجت أتمشى
في الطرقات الخالية
كان الليل قد انتصف
كانت لي رغبة شديدة
أن أترقب خطوات الظلمة
وكلما اشتدت
كلما ذهبت ورائها أكثر
لا أعرف لهذه الرغبة سبب
الا أني أريد أن أكتشف مجهولا ربما
قادتني قدماي
لأحد الأزقة البعيدة

كان هناك ظلام
لا يشبهه ظلام
كنت أسير
وخطاي في تردد
كنت لا أريد ان اكتشف الحقيقة
المخفية
خلف ذاك السرداب..
لكني أستجمعت قواي
وسرت
ومازلت أكمل السير
حتى وصلت لأخره
وجدت عند مفترق الطريق
أثنان
والسكون يلفهما
برغم شوقي للمعرفة
كنت مترددة
اقتربت
واقتربت اكثر
وفي كل خطوة
شعور غريب
يجتاح كياني
حتى توقفت امامهما
كانا فتاة وشاب
لم يشعرا بوجودي
إلا عندما
سقطت علاقة مفاتيحي فجأة من يدي
رفعا رأسيهما
لتشع في ذاك الظلام
زرقة عينيه
ونظرة التعجب
التي اكتست ملامحه
وقفت بذهولي انا
اتأمل تلك العينان
اتأمل نظرتهما الباردة
التي اكتسبت برودتها من لون عيونه
تلك العينان
اللتان طالما سهرت
وانا اتأملهما
اللتان سخرت قلمي لهما
لقد حفرت لون عيونك الغريب في مخيلتي
وحفرت شكلهما
ونظرتهما البريئة
مالي الأن
أرى بهما نظرة قاسية .. باردة
كيف لا
وأنت سخرت تلك النظرات لها
التقطت حمالة مفاتحي بسرعه
من على الأرض
وذهبت
مخلفة ورائي
فؤادي القتيل
في ذاك المكان

بقـــــ جنون الحلم ـــلمي
2009.9.18م
الجمعة
الجمعة