{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
قدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة حجم دخل الفنادق خلال العام الماضي في مكة المكرمة، بأكثر من 1.8 مليار ريال. وأشار إلى أن هذا الدخل كان من مصلحة 450 فندقاً مصنفاً من الهيئة العامة للسياحة والآثار، بخلاف العمائر السكنية، التي تم تأجيرها أو تلك الفنادق، التي ما زالت تسعى للحصول على الترخيص والتصنيف.
وقال وليد بن صالح أبو سبعة رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة لـ "الاقتصادية" عقب صدور تقرير اللجنة أخيرا: "في العاصمة المقدسة أكثر من 115 ألف غرفة تشكل نحو 45 - 50 في المائة من العدد على مستوى السعودية". وبين أن هناك توجهاً فعلياً لقيام مناطق رديفة للمنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف خلال الأعوام الخمسة المقبلة".
وتابع أبو سبعة: "من المتوقع أن نشهد خلال الأعوام الخمسة القادمة قيام مناطق رديفة للمنطقة المركزية، أو قد تكون مناطق مركزية للمسجد الحرام في منطقة العزيزية والششة على وجه الخصوص، وذلك نظرا للمشاريع التنموية، التي تحدث باستمرار في المنطقة المركزية الحالية للمسجد الحرام، وما تبع ذلك من إزالات كثيرة للدور السكنية، سواء للفنادق أو المباني المسكونة من قبل أهلها، الأمر الذي يتطلب معه إيجاد البديل".
وأردف أبو سبعة: "متى ما كانت المنطقة مخارجها ومداخلها ميسرة الوصول إلى المسجد الحرام، كانت هي المطلب الرئيس للشركات والمجموعات السياحية لشغلها، وبالتالي ستشهد تلك المناطق حراكا في عملية التأجير، خصوصا في مواسم الذروة كموسمي الحج والعمرة"، لافتاً إلى أن ما قد يشجع هذا الأمر هي تلك التوصية التي جاءت في المخطط الشامل لمكة المكرمة حتى عام 2040، التي تدعو إلى تقليص عدد الأدوار بجوار الحرم وزيادة الارتفاعات كلما كانت تلك المواقع أبعد.
ويرى أبو سبعة، أن قوة الاستثمار الفندقي تتمركز في مكة المكرمة من بين جميع مدن العالم، وذلك لوجود الاستمرارية والطلب على العمرة والحج من جميع مسلمي العالم، مشيراً إلى أنها الجدوى التي لا تحتاج إلى دراسة حتى تؤكد نجاحها، مختصراً القول: "مكة هي الوعاء الآمن للاستثمار الفندقي، والسوق يتسع لأي عدد مستقبلي من الغرف الجديدة في ظل حجم الزيادة السنوية في عدد المعتمرين والحجاج".
وكان تقرير أعدته لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، قد أكد أن فنادق مكة المكرمة خلال شهر رمضان الماضي لم تشهد أي إشغال يمكن وصفه بالإشغال الكلي، الذي يجعل عدد الغرف في تلك الفنادق غير قادر على استيعاب المعتمرين القادمين، سواءً من الداخل، أو من الخارج، الذين بلغ عددهم، حسب بيانات وزارة الحج نحو ستة ملايين معتمر.
وأشار التقرير إلى أن نسبة الإشغال العامة للفنادق وصلت إلى سقف 99 في المائة، نظراً لحجم عدد الغرف الكبير القادر على امتصاص حجم الطلب، لافتاً إلى أن النسبة لم تكن ثابتة طوال موسم رمضان، ولكنها تفاوتت لفترات متقطعة، حيث بلغت ذروة تلك النسبة في العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وبالعودة إلى رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة قال: "مناطق العزيزية والمعابدة والجميزة والحفائر، شهدت نسب إشغال مرتفعة، ولكن ليست مشابهة بطبيعة الحال لإشغال الفنادق في المنطقة المركزية المحيطة بالحرم المكي الشريف، حيث إن نسبة إشغال الفنادق في تلك المناطق كانت الأغلبية منها للأفراد القادمين من داخل السعودية، أو من الدول المجاورة كدول مجلس التعاون الخليجي، بينما ركزت الشركات والمجموعات السياحية ثقلها في استئجار الفنادق في المنطقة المركزية".
ولم يستبعد أبو سبعة وجود شركات أو مجموعات سياحية خلال شهر رمضان الفائت مستأجرة في المناطق الخارجة عن المنطقة المركزية، لوجود النقل الترددي الذي حقق الفائدة المرجوة منه، حيث أسهم النقل الترددي في فك كثير من الاختناقات المرورية، أو حتى التكتلات السكانية التي تحدث في المعتاد في المنطقة المجاورة للمسجد الحرام. وبين أن بعض الشركات السياحية فضلت استئجار فنادق وعمائر بعيدة نوعا ما عن المنطقة المركزية بعد استخدامها النقل الترددي الذي ينقل المعتمرين والزوار من وإلى المسجد الحرام.
وفيما يتعلق بحجوزات الفنادق في مكة وهل هناك تفاوت بين نسب الحجوزات الفردية والحجوزات المجدولة من قبل الشركات، قال أبو سبعة: "الحجوزات المجدولة والمسبقة، سواء من الأفراد أو من الشركات السياحية هي الأكثر طلبا من قبل الحجوزات الوقتية والمعنية بعدم الحجز المسبق، وبلغت نسبة الحجوزات المجدولة، خصوصا في الفنادق المجاورة للمنطقة المركزية للمسجد الحرام أكثر من 85 في المائة تقريبا، وهذا دليل على مدى الوعي الكبير الذي يتمتع به القادم إلى مكة المكرمة من عمل الحجوزات المسبقة كيلا يقع في إحراج عدم وجود إشغال في الفنادق، وهذا ما يحدث حاليا من قبل البعض خصوصا القادمين من داخل السعودية أو من دول الخليج، حيث يفاجأون بعدم وجود غرف في فنادق المنطقة المركزية، ويضطرون إلى البحث عن غرف وشقق في المناطق المجاورة خصوصا في منطقة العزيزية".
وأضاف أبو سبعة: "نسبة الحجوزات المجدولة فاقت أكثر من 85 في المائة منها عن الحجوزات الوقتية خلال شهر رمضان الماضي، خصوصا في الدور السكنية الموجودة في المنطقة المركزية للمسجد الحرام". وأشار إلى أن هذه النسبة المرتفعة تدل وبشكل قاطع على مدى نسبة الوعي المرتفع لدى القادمين إلى مكة المكرمة، الذين يضعون الترتيبات المسبقة نصب أعينهم، خصوصا فيما يتعلق بتأجير الغرف الفندقية قبل وصولهم إلى العاصمة المقدسة.
وأكد أبو سبعة، أن نسبة الانخفاض طبيعية في حجوزات الفنادق والتي يصل الحال في أفضلها إلى نسبة 30 في المائة في الوقت الحالي، مردفاً: "هذا أمر متوقع من قبل المستثمرين في قطاع الفنادق، بل إنهم يعدون هذه الفترة باستراحة المحارب قبل خوض غمار موسم الحج، حيث تكون الفنادق في مكة مشغولة بكامل طاقتها الاستيعابية".
وحول تباين الأسعار بين حجز الأفراد وحجوزات الشركات والمجموعات السياحية قال أبو سبعة: "من الطبيعي أن يكون هناك تباين وتباين كبير بين الحجز الفردي وحجز المجموعات، فالفنادق دائما ما تفضل حجز المجموعات ولفترات طويلة، وهذا التوجه يشعر مستثمري الفنادق بالأمان على الرغم من أن السعر يكون منخفضا وبشكل ملحوظ عنه بالنسبة للحجز الفردي، ولكن الاستمرارية في إشغال الفنادق مطلب كبير لدى مستثمري هذا القطاع".