يعد فقدان الشهيةالعصبي أحد اضطرابات الأكل وهو عبارة عن رفض الفرد المحافظة على وزن الجسم الطبيعي مع خوف شديد من زيادة الوزن وظهور اضطرابات جوهرية في إدراك شكل وحجم الجسم. إضافةإلى ذلك يظهر رفض الطعام وعدم الرغبة فيه أو الإقبال عليه.
ومن أبرز أعراض هذا الاضطراب:
1. رفض المحافظة على وزن الجسم في حدوده الدنيا السوية الملائمةللعمر والطول حيث يؤدي فقدان الوزن إلى إبقاء الجسم في وزن يقل 85% عن الوزن المتوقع ، أو الفشل في الوصول إلى الوزن المتوقع خلال فترة النمو.
2. الخوف الشديد من زيادة الوزن أو السمنة حتى لو كان الفرد حقيقة منخفض الوزن.
3. اضطراب في طريقة إدراك الفرد لوزنه وشكل جسمه مع الإدراك لخطورة الانخفاض الشديد في الوزن.
4. انقطاع "الدورة الشهرية" لدى الإناث البالغات "ثلاث مرات" متتابعة على الأقل بعد انتظام سوي لها أو تأخر بداية العادة الشهرية في حال حدوث الاضطراب فبل ذلك.
ويصاحب تلك الأعراض: جفاف في الجلد و برودة في الأطراف وانقطاع الرغبة الجنسيةوالهزال وبعض الاضطرابات السلوكية والإعياء السريع.
ومن المشكلات التي تصاحب فقدان الشهية العصبي:
ظهور الأعراض الإكتئابية والأرق
كما تكون الأعراض الوسواسية القهرية المرتبطة بالأكل (أوغيرالمرتبطة) ظاهرة في العادة
وهناك ملامح أخرى ترتبط بفقدان الشهية العصبي مثلالاهتمام بقضية الأكل وسط الناس والتفكير المتعنت والتعبير الانفعالي المحدودوالتلقائية الاجتماعية الضيقة.
الأسباب:
1. وجود أحداث حياتية ضاغطةمثل ( ترك المنزل أو الدراسة علاقات عاطفية).
2. بعض الأمراض النفسيةوالعقلية مثل ( الاضطرابات التحولية ، الوسواس القهري ، الرهاب الاجتماعي ،والاكتئاب الشديد).
3. هناك بعض العوامل الوراثية ( حيث أثبتت زيادة هذاالاضطراب لدى التوائم المتماثلة والأقارب.
4. بعض الاضطرابات في وظائف الغددالصماء
وقد تتجمع جميع هذه العوامل السابقة لتتفاعل سوياً لإحداث هذا الاضطراب بالإضافة إلى آليات معينة في الشخصية.
الانتشار:
وجدت الدراسات أن نسبةانتشار هذا الاضطراب لدى الإناث أكثر من الذكور فيبدأ خاصة لدى الإناث عند البلوغ ومن النادر أن يبدأ فقدان الشهية العصبي قبل البلوغ. وأثبتت الدراسات أن 3% من الإناث صغيرات السن في المرحلة المتوسطة مصابات . كما وجد أن نسبة انتشاره بين التوائم المتماثلة أعلى من التوأم المتآخية. كما وجد في عدد من الدراسات العالمية أن هذا الاضطراب يكثر في المجتمعات الغربية و المتقدمة تقنياً و في الراقصات و العارضات...
ما هو العلاج:
هناكالعديد من الأساليب الفعالة في علاج هذا الاضطراب:
1. العلاج الدوائي:
وقديكون أساسياًً أو ثانوياً في هذا الاضطراب حيث يتم إجراء الفحوص ويتم حجز المريض بالمستشفى في الحالات الشديدة والمتوسطة ويبدأ العلاج الدوائي لاستعادة الوزن وعلاج مضاعفات الهزال والجفاف خوفاً من الوفاة وقد تعطي الفيتامينات والمهدئات ومضادات الاكتئاب.
2. العلاج النفسي:
يعد العلاج النفسي ضرورياً في جميع حالات اضطرابات الأكل وخاصة في فقدان الشهية العصبي ، وفي حالات الأطفال يوجه العلاج النفسي إلى الآباء بدلاً من الأطفال وفي جلسات العلاج النفسي يشجع المريض على التنفيس عن رغباته وشعوره وخبراته لكي يتم التوصل إلى العوامل الدفينة التي تقف خلف هذا الاضطراب.
3. العلاج السلوكي المعرفي:
علاج مهم وفعال من أجل تشجيع الوصول إلى الوزن في حالة فقدان الشهية العصبي و العمل على تغيير المعتقدات غيرالعقلانية عن شكل ووزن الجسم.
4. العلاج الأسري:
دور العلاج الأسري هو التبصير بالصراعات وتحديد مشكلة المريض على أنها مشكلة الأسرةبكاملها. و كذلك تعليم الأسرة طرق التعامل السوي مع أبنائها، فيمايتعلق بالطعام. أن العلاج الأسري سوف يأتي بأفضل النتائج إذا كان أحدالأساليب في خطة علاجية متكاملة تراعي جميع جوانب المشكلة.
.gif)
.gif)