ربيــــــع
بيلساني سنة رابعة





- إنضم
- Jul 29, 2010
- المشاركات
- 744
- مستوى التفاعل
- 29


ـ النور الذي هو عماد وجود المكونات نوران: نور تراه
العين، ونور يرصده العقل
إن الأشياء التي تراها عيناك إنما ترى فيها النور الذي اصطبغت
به، ولولاه لما رأت عيناك منه شيئاً. وهي إنما تتماسك بسرّ
النور الساري في أجزائها الدقيقة، ولولاه لتناثرت المادة
الكونية أنكاثاً متبددة.وهذا يعني أن النور الذي هو عماد وجود
المكونات نوران: نور تراه العين، ونور يرصده العقل.فأما الذي
تراه العين، فهو هذا الذي يسطع على ظواهر الأشياء التي تراها
عيناك. وهو مؤلف من نورين اثنين: أحدهما النور الساري إلى
الأشياء من أشعة الشمس ونحوها، ثانيهما النور الساري إليها من
بؤبؤ عينيك. ولولا التكافؤ الذي يتم بين نور عينيك ونور الشمس
الذي تنعكس أشعته إلى الأشياء، لما أتيح لك أن ترى شيئاً من
المكونات. فأنت إذن ترى النور، وبالنور (أي بنور عينيك) ترى
هذا النور.وأما النور الذي يرصده العقل، فهو ذاك الذي يسري
متغلغلاً داخل أصغر جزيئات المادة، بل هو تلك الإليكترونات
المؤلفة من إشعاعات متجمعة، تكون منها ما يسمونه المادة، وهي
في أصلها الذي تكونت منه ليست إلا طاقة. فأصل المادة ومآلها في
الوقت ذاته هو النور المخبوء الذي يرصده العقل وإن لم تره
العين.أرأيت إلى كتلة جمر متقد، إن وجوده ليس إلا من الشعلة
الكامنة فيه والسارية في أجزائه، وعندما تخبو هذه الشعلة
وتغيب، يغيب الجمر معها أيضاً، ويتحول إلى رماد يتناثر بعد ذلك
هباءً. إن قصة المادة الكونية أياً كانت، ليست إلا كقصة هذه
القطعة من الجمر المتقد. وعندما ينفصل النور الخفي عن دخائل
المادّة وجزيئاتها، فذلك لنيكون إلا إيذاناً بتناثر أجزاء
المادة وتحولها إلى حطام، وهكذا تعود المادة إلى ما يشبه
الرماد بالنسبة للجمر الذي خبت شعلته السارية في داخله.
العين، ونور يرصده العقل
إن الأشياء التي تراها عيناك إنما ترى فيها النور الذي اصطبغت
به، ولولاه لما رأت عيناك منه شيئاً. وهي إنما تتماسك بسرّ
النور الساري في أجزائها الدقيقة، ولولاه لتناثرت المادة
الكونية أنكاثاً متبددة.وهذا يعني أن النور الذي هو عماد وجود
المكونات نوران: نور تراه العين، ونور يرصده العقل.فأما الذي
تراه العين، فهو هذا الذي يسطع على ظواهر الأشياء التي تراها
عيناك. وهو مؤلف من نورين اثنين: أحدهما النور الساري إلى
الأشياء من أشعة الشمس ونحوها، ثانيهما النور الساري إليها من
بؤبؤ عينيك. ولولا التكافؤ الذي يتم بين نور عينيك ونور الشمس
الذي تنعكس أشعته إلى الأشياء، لما أتيح لك أن ترى شيئاً من
المكونات. فأنت إذن ترى النور، وبالنور (أي بنور عينيك) ترى
هذا النور.وأما النور الذي يرصده العقل، فهو ذاك الذي يسري
متغلغلاً داخل أصغر جزيئات المادة، بل هو تلك الإليكترونات
المؤلفة من إشعاعات متجمعة، تكون منها ما يسمونه المادة، وهي
في أصلها الذي تكونت منه ليست إلا طاقة. فأصل المادة ومآلها في
الوقت ذاته هو النور المخبوء الذي يرصده العقل وإن لم تره
العين.أرأيت إلى كتلة جمر متقد، إن وجوده ليس إلا من الشعلة
الكامنة فيه والسارية في أجزائه، وعندما تخبو هذه الشعلة
وتغيب، يغيب الجمر معها أيضاً، ويتحول إلى رماد يتناثر بعد ذلك
هباءً. إن قصة المادة الكونية أياً كانت، ليست إلا كقصة هذه
القطعة من الجمر المتقد. وعندما ينفصل النور الخفي عن دخائل
المادّة وجزيئاتها، فذلك لنيكون إلا إيذاناً بتناثر أجزاء
المادة وتحولها إلى حطام، وهكذا تعود المادة إلى ما يشبه
الرماد بالنسبة للجمر الذي خبت شعلته السارية في داخله.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: