مِن أعجب العجب


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

للأعداد فلسفتها، وقوانينها المذهلة، و سحرها وألغازها الممتعة. وللفيلسوف والرياضي والصوفي الإغريقي فيثاغوراس شهرة مدوّية في عالم الحساب وأسرار الأعداد، كذلك الصوفية الإسلامية، والبهائية.
هل للمصادفات فلسفة؟ هل هي اعتباطية وعبثية؟ فللمصادفات في كثير من ظواهر الكون والحياة فلسفتها القانونية التي تنتظمها. وليست الغرابة فيها بحد ذاتها بل في ذلك العقل المبدع الذي يستنطقها ويرغمها على البوح بأسرارها، والكشف عن قوانينها، حتى لو كانت مجرد مصادفات.
فالعدد 4 مثلاً، له في جغرافية الأرض جهات أصلية أربع، وأركان كل بناء مكين أربعة، ومعظم الحيوانات من ذوات القوائم الأربع، ومن بينها ذوات الأربع والأربعين!
وسن الأربعين سن النضج والاكتمال فمعظم الأنبياء تبلّغوا النبوّة وهم في هذه السن. وهي سن اليأس عند المرأة، ومنهم من يسميه سن الأنوثة الثانية. وللرجال جهلة أو جهالة في الأربعين!
وفي الفلك ومناخ الأرض قيل إن المجرة تكتمل دورتها في أربعين عاماً أرضياً حيث تحدث تقلبات جذرية في مناخ الأرض. وفصول السنة الأربعة مقسمة على أربعين يوماً مناخياً وهو ما يُعرف بالمربعانية.
ونحن نتخلق في أرحام أمهاتنا خلقاً جديداً كل أربعين يوماً: من النطفة إلى العلقة، فالمضغة، فتشكيل العظام، ثم كَسْوها لحماً.
وأخيراً هناك اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط!
ومن ذلك العدد 7، فله قداسة دينية. فالله تعالى خلق الكون في ستة أيام ثم استوى على العرش في اليوم السابع. فهناك الأسبوع، والسماوات السبع، والأرضون السبع، والبحار السبعة، وعجائب الدنيا السبع، والعظماء السبعة (فيلم أميركي مشهور في الستينات)، والقط بسبع أرواح، حين نراه يسقط سقطات مميتة ثم يجري راكضاً وكأن شيئاً لم يكن.
وفي النحو العربي هناك سبع جمل لا محل لها من الإعراب، وسبع لها محل من الإعراب، رغم أن هناك من يجعلها عشر جمل، على غير المشهور. وشروط صوغ اسم التفضيل على وزن أفعل هي شروط سبعة، كأن تقول: (الديموقراطية أصعب من الدكتاتورية)! كذلك شروط صوغ أسلوب التعجب على الوزنين ما أفعلَه وأفعِلْ به كأن تقول: (ما أصعبَ الديموقراطيةَ عندنا! أو أصعِبْ بالديموقراطية عندنا!).
والمولود في الشهر السابع يعيش ويكون ذكياً وحيوياً. أما في السادس أو الثامن فالخطر على حياته مؤكّد.
وأخيراً هناك... البند السابع! لا السادس ولا الثامن.
هذا هو أعجب العجب، وهو من عجائب السياسة السبع.... لأمة العرب!
 
أعلى