نافذة... الأمل / معنى الحياة


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

الأشخاص الذين يتسمون بالحكمة لديهم قدرة كبيرة لفهم معنى الحياة فيستمتعون بكل ما لديهم لأنهم يقدرون قيمة الحياة التي منحها الله لهم في كل يوم كفرصة لعمل شيء جديد، برغم المشاكل التي يمكن أن يتعرضوا لها فيكونون ممتنين شاكرين ويتأملون الجوانب الايجابية في حياتهم سواء ما يتعلق «بالصحة، العائلة، العمل، الأصدقاء، الحرية وغيرها...
يقول الدكتور عائض القرني: «هناك نفوس تستطيع أن تصنع من كل شيء شقاء ونفوس تستطيع أن تصنع من كل شيء سعادة»
فالعقل هو معمل السعادة أو الشقاء، لقد أثبت جان بياجيه وجورج كيلي وغيرهما من علماء النفس أن الإنسان لديه قدرة على مواجهة مختلف المشاكل التي تواجهه في الحياة بطريقة بناءة، ولكن هناك أيضا من لديهم ميول هدامة تدفعهم إلى أن يضروا أنفسهم... فالشعور بالسعادة أو الشقاء يرجع لطريقة تفكير الإنسان لأنه المصدر، ولكن عليه أن يبحث عن مفاتيح السعادة التي توجد داخله ولم يكتشفها بعد ومنها:
الجانب الروحي يعد من أهمها لأنه يمدنا بالإحساس بالرضا والسكينة وبث روح الأمل في النفس.
التخلص من الحقد والضغينة وغرس في النفس التسامح حتى نخلص القلب من الشوائب فيصبح شفافاً محباً للحياة... فالمحبة هي النهر الذي يجرفنا إلى بحر السعادة.
النظر العقلانية والموضوعية للمشاكل التي تواجهنا فلكل مشكلة حل... فإذا تخيلنا أنفسنا اننا ننظر للمشاكل التي تمر بنا بعين الديناصور فكيف سيكون حجمها «صغيرا جدا»، وأيضا الأشياء الجميلة في حياتنا اذا نظرنا لها بعين النملة فكيف سيكون حجمها «كبيرا جدا».
الحركة والنشاط يدفعان الإنسان للانجاز والنجاح... فالسعادة هي فرحة الإنجاز.
ومن مفاتيح السعادة المهمة إدخال البهجة والسرور على الآخرين... فلكي نحتفظ بالسعادة علينا أن نتقاسمها مع الآخرين.
للسعادة مفاتيح وأبواب متعددة ولكل إنسان أسلوبه وطريقته لإدخال البهجة والسعادة لنفسه، لأن السعادة نسبية تختلف من شخص لآخر.
يقول روبين شارما مؤلف كتاب دليل العظمة: إنه على كل فرد أن يضع قائمة بأفضل عشرة أشياء يشعر بالشغف تجاهها وتملأ قلبه بالبهجة ويحرص على أن تكون هذه الأنشطة ضمن جدول مواعيده الأسبوعي لتتجدد نفسيته وتمتلئ بالحيوية والنشاط، فالإنسان صانع سعادته، فالسعادة تنبع من داخلنا ونتاجها البهجة التي ننثرها على من حولنا، ولنتذكر دائما أن الأمس انتهى، وغدا لا نملك مجيئه... واليوم فقط هو ما نملكه ونستطيع أن نستمتع به.
«السعادة في الحياة محصورة في فهم معنى الحياة»
 
أعلى