عمر رزوق
بيلساني مجند


- إنضم
- Nov 12, 2008
- المشاركات
- 1,395
- مستوى التفاعل
- 45


وتبقى العُربُ كالعربِ
ربّاهُ
إنّه الخطبُ ادلهمْ
ما عادَ بعدَ الهمِّ غّمّْ
ذبَّحونا قتَّلونا
والحدائقَ بحرُ دمْ
والعُربُ تهتفُ ... عائدون
مِن وعدِ بلفورَ
يصرخون ويهتفون
والعُربُ مع المهانةِ يركضون
ما عادَ فيهم غيرَ ذُلٍّ غيرَ هَمّْ
كم تهون
تلكَ الرجولةَ والكرامةَ
كم تهون
نائمون
رغمَ صيحاتِ الثكالى
رغمَ أنّاتِ اليتامى
رَغمَ تدنيسِ العذارى
نائمون
رغمَ تدميرِ المساجدْ
رغمَ تدنيسِ المعابدْ
رغمَ تقييدِ المُجاهدْ
نائمون
رَغمَ تهديم الجنون
رُبَّ يومٍ قدْ أفاقوا في ذهول
عادوا سريعاً يحلمون
نائمون
*****
باراكُ يلعقُ بالدّماء
يمشي بفخرٍ وانتشاء
أين العروبةَ والإخاء
أينَ التَّحدِّي والوفاء
وعصاهُ أمستْ في البحور
سجّيلُهُ نحو السماء
والعُربُ تمضي بالخضوع
أو بذُلٍّ أو خنوع
والكلُّ يمتهنُ البكاء
ربّاهُ
إنّا التائبون
معذَّبون ... مقيَّدونْ
في قطاعِ كالسجونْ
والكلُّ فيها كـ " العبيد "
ربَّاه ما هذا الجنون
*****
حُكّامُنا " العظام "
هل تفتحوا الحدود
وتنتهي القيود
وتعلنوا الجهاد
سماؤنا حزينة ٌ
و
شمسُنا وبدرُنا
ونجمُنا وأرضُنا
كلُّها حزينة
وتلبسُ السَّوادْ
وتحيا في حداد
*****
حكّامُنا " العظام "
قواتُنا حديثةُ العتاد
جهِّزوها درِّبوها
لأنّها
ستقتلُ الزهورَ في البلادْ
وتذبحُ الأطفالَ والعبادْ
يا ليتها توجّهُ البنادقَ اللئيمة
لتقتلَ الشَّيطان
جنودُنا الأشاوس
عيونُهم حديد
وقلبُهم ومدفعٌ
يسوقُ " بالعبيد "
وبانتصافُ الليلِ
يفتِّشُ عن أبي
ويبحثُ عن صبي
قد قام يدعو دعوتين
وكبَّرَ ليسجدَ سجدتينْ
*****
يا شعبَنا انتفضْ
انهضْ وردّدَ من جديدْ
اللهُ أكبرُ من ضربِ الحديدْ
اللهُ أكبرُ هل ستذكرَ قولها
أتذكرَ لحظةَ النَّصرِ العظيمة
وهل تذكرْ صلاحَ الدينْ
أتذكرَ كلَ أحياءِ المدينة
وهل تذكرْ أحمد ياسين
الوقتُ وقتٌ للملاحمْ
الوقتُ وقتٌ للمُقاومْ
الوقتُ وقتٌ للزلازلْ
الوقتُ وقتٌ للمُقاتلْ
يا جيشنا
يا تاجَ عِزٍّ وافتخارْ
انهضْ
فالصغارُ والكبارْ
الكلُّ ينتظرُ النّهار
*****
ربّاه
إنَّ الطفّلَ ماتْ
تحتَ أشلاءِ المنازلْ
ربّاهُ
إنَّ الأمَّ ماتت في الرُّكامْ
كانتْ تصيحُ وتستغيثْ
وااااااعرباه
واااااإسلاماه
القتلُ والتدّميرُ غدراً يستمر
وكلُّ شعوبِ الأرضَ
لا شيءَ منها
غيرَ شجبٍ أو تظاهرَ أو صياح
ربّاه ُ ما عادَ فينا
غيرَ آهاتِ النّواحْ
قمَّةُ العربِ السَّقيمة
حكّامُنا وِلْدُ الهزيمة
أوّاهُ يا ربّي
ما عادَ بعدَ الهمِّ هَمّ
ما عادَ فينا غيرّ ذُلٍّ غيرَ غّمّ
عمر رزوق