البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

ياسمينة التوت
،
،
،
على جدار الشوق
زرعو ياسمينة بقرب
شجرة توت دمشقي
دمشقية هي
وهو أحمر مدمي
ضاق المكان بهم
فاستئصلوا شرش التوت الحي
و أقتلعوا جذره الذي سقى التراب
عشقاً
أبدي
فأستنجدت الياسمينة
تنادي الشمس
بحرقة ساق
قد تميت زهرها الحي
ترضع التراب بجذرها
تلاقي بقايا حبيب
زمن أشاء ببعد
جعلها مرة
تحمل بين خفايا زهرها
توتة حمراء
يصعب قطافها من أنس بني آدمي
إلا فراشة
رأت مناماً
حلقت غراماً
وأنتشت من أغصان شجرة نمت بذورها بعيداً
وحملت ياسمين
دمشقي
فعادت بغبار طلع كقبلة ذكرى
مُرة نادت عن الغربة
وزادت
لتصنع أساور تلف على خصر ياسمينتي
من ملامس يدي
وأنحني رغبة بأن أساور أردافها
في رقصة خلقت لها ولي
معشوقتي
تفوح بعطر أبدي
فما بالي لا أسميها ياسمينة
وشاء القدر
بأن يقتلعني
بعيد عن مواطن راحتي
تعالي
عودي لتسقيني العشق في فاهي
فمتمردة أيامي
محقونة أوردتي
زائف دمي
إن لم أسمع كلماتك بأذني
و أستطيب ثغرك
الصغير في فاهي
تعالي
إن البعد يتسلى بقتلنا
رويدا رويدا و تنتهي حكايانا
وتدفن قصصنا
ويأتي الشوك يغزو ترابنا
تعالي
لا تقولي نكبر
فتسقط أسنانا
لتطيب قبلنا
قبلنا طيبة بأسناننا
لا تقولي يهدل جسدنا
فيطيب عناقنا
عناقنا
طيب بشدة عضلاتنا
وقوة حناننا
لا تقولي لن نستطيع أن ننجب شيئاً
عراكنا
ننجب منه غراماً نوزع فائضه على جيراننا
لا تقولي الزهور لقبرنا
الزهور خلقت لتغفى عليها
آمالنا
وسادة تحمل خدانا
وفي الصبح
تندي طلعنا
فياسمينتي
تعالي
توتك أنا
نموت في وطن
من الصعب أن يأتي
فيه أحد
وعليه يزاحمنا
فيعكر صفونا
،
،
،
على جدار الشوق
زرعو ياسمينة بقرب
شجرة توت دمشقي
دمشقية هي
وهو أحمر مدمي
ضاق المكان بهم
فاستئصلوا شرش التوت الحي
و أقتلعوا جذره الذي سقى التراب
عشقاً
أبدي
فأستنجدت الياسمينة
تنادي الشمس
بحرقة ساق
قد تميت زهرها الحي
ترضع التراب بجذرها
تلاقي بقايا حبيب
زمن أشاء ببعد
جعلها مرة
تحمل بين خفايا زهرها
توتة حمراء
يصعب قطافها من أنس بني آدمي
إلا فراشة
رأت مناماً
حلقت غراماً
وأنتشت من أغصان شجرة نمت بذورها بعيداً
وحملت ياسمين
دمشقي
فعادت بغبار طلع كقبلة ذكرى
مُرة نادت عن الغربة
وزادت
لتصنع أساور تلف على خصر ياسمينتي
من ملامس يدي
وأنحني رغبة بأن أساور أردافها
في رقصة خلقت لها ولي
معشوقتي
تفوح بعطر أبدي
فما بالي لا أسميها ياسمينة
وشاء القدر
بأن يقتلعني
بعيد عن مواطن راحتي
تعالي
عودي لتسقيني العشق في فاهي
فمتمردة أيامي
محقونة أوردتي
زائف دمي
إن لم أسمع كلماتك بأذني
و أستطيب ثغرك
الصغير في فاهي
تعالي
إن البعد يتسلى بقتلنا
رويدا رويدا و تنتهي حكايانا
وتدفن قصصنا
ويأتي الشوك يغزو ترابنا
تعالي
لا تقولي نكبر
فتسقط أسنانا
لتطيب قبلنا
قبلنا طيبة بأسناننا
لا تقولي يهدل جسدنا
فيطيب عناقنا
عناقنا
طيب بشدة عضلاتنا
وقوة حناننا
لا تقولي لن نستطيع أن ننجب شيئاً
عراكنا
ننجب منه غراماً نوزع فائضه على جيراننا
لا تقولي الزهور لقبرنا
الزهور خلقت لتغفى عليها
آمالنا
وسادة تحمل خدانا
وفي الصبح
تندي طلعنا
فياسمينتي
تعالي
توتك أنا
نموت في وطن
من الصعب أن يأتي
فيه أحد
وعليه يزاحمنا
فيعكر صفونا