rosewater
بيلساني متقدم






- إنضم
- Aug 19, 2009
- المشاركات
- 344
- مستوى التفاعل
- 9
- المطرح
- عمفتش عشقفة كون

اليومَ أطوي صفحةَ الألفِ الأولى من صفحاتِ سنواتِ عمري...
الألفَ التي بدأت يومَ تقديمي قرباناً على مذبح الكهانة...
ليُمارَسَ على روحي كلَّ ما جمعته ودونته أيدي البشر في اوراق النار..
كان عليّ اختيار ساحرتي بنفسي
لم تكن ساحرة شكل...
لم تكن ساحرة عطر...
لم تكن ساحرة ملمسٍ ولا دفئ
بل كانت ساحرة كلمات وعهود...
جئتها طائعاً...
متلهفاً
متأملاً
مصراً
متحدياً
مستعطفاً
مستجدياً
أن تكونَ هيَ دونَ جميعِ ساحرات الدنيا من ستفُكّ على يديها ولو سطرا واحدا من طلاسمِ العشقِ التي لم أعرف انا ولا امثالي ما كان قد رُبطَ بينَ حروفها
نصحتني بالابتعاد...
فأخبرتها بأني قد خلقتُ لمثل هذا...
بأني خلقتُ لأكونَ راهباً في معبدِ هواها إن هي أفشت أسرارها
بأني سأبدأ رحلة الخلود مع أول كلماتها
دنت مني...
انتزعت رأسي من على وسادتي
وراحت تسكبُ في اذنيَّ.. في فمي.. في دمائي.. طلاسمَ وتعويذاتٍ مختارةً من أحلكِ حروفِ ذلك السحر الأسود...
حروف وكلمات وتعويذات عن الإخلاص...
عن الوفاء
عن الشوق وعن الحب
عن الإيمان وعن الأمل...
عن نومي عن استيقاظي
عن طعامي وعن شرابي
عن سريرنا... عن بيتنا...
عن أسماء اطفالي
بدأت كلماتها مطراً استحال سيولا...
سيولاً دكت بها قلاع الخوف والوحدة
سيولاً اجتاحت مقبرةً سميتها قلبي
سيولاً غسلت بها كلَّ من دفنتُ هناك
كلَّ ما دفنت من آلام ومن اكسار..
من احزان ومن خذلان
من غدر ومن نسيان
بعثت بكلماتها مروجاً خضراءَ غطَّت بها سهولَ الواقعِ والخيال...
سألَتني:
هل تريد ا ن أهب لك الخلود هاهنا؟؟؟
في جنتي المزعومة.. في احضاني وبين ذراعيَّ؟؟
أجل... نعم... بكلِّ تأكيدٍ أودُّ
عندها فتحت عينيَّ... فإذا بي في حديقةٍ لا يطالُ الافقُ أسوارها..
اشجارُ الزيتونِ تحيطُ بي من كل جانب..
ماهذا
أين أنا؟؟؟
بل من انا...
أنا شجرة زيتون!!!
شجرة ككل من يحيطون بي!!!
كانت واقفةً أمامي...
حاولتُ ان ألمسها بيديَّ لكني لم استطع...
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة...
وأسمعتني آخر كلماتها:
في جنتي يستحيل ان ينهمر المطر...
ستحيا...
ستحيا وانت تضرب بجذورك عمق الأرض من تحتك
سترسخ هاهنا مع امتداد جذورك باحثةً عن الحياة...
ستحيا... وتكبر وتنال الخلود... فأنت مرصود الى الابد
مرصود كي تُروى من ارضك التي زرعتك بها...
أرض صورتي وما صنعتك به من كلمات...
أرض ذكراي ومرورك على مذبحي..
والآن مرت الألف الاولى ومازلت أطلب المزيد...
فكم من ألف سنة ستعيش شجرة الزيتون؟؟؟؟
كم من ألف؟؟؟
الألفَ التي بدأت يومَ تقديمي قرباناً على مذبح الكهانة...
ليُمارَسَ على روحي كلَّ ما جمعته ودونته أيدي البشر في اوراق النار..
كان عليّ اختيار ساحرتي بنفسي
لم تكن ساحرة شكل...
لم تكن ساحرة عطر...
لم تكن ساحرة ملمسٍ ولا دفئ
بل كانت ساحرة كلمات وعهود...
جئتها طائعاً...
متلهفاً
متأملاً
مصراً
متحدياً
مستعطفاً
مستجدياً
أن تكونَ هيَ دونَ جميعِ ساحرات الدنيا من ستفُكّ على يديها ولو سطرا واحدا من طلاسمِ العشقِ التي لم أعرف انا ولا امثالي ما كان قد رُبطَ بينَ حروفها
نصحتني بالابتعاد...
فأخبرتها بأني قد خلقتُ لمثل هذا...
بأني خلقتُ لأكونَ راهباً في معبدِ هواها إن هي أفشت أسرارها
بأني سأبدأ رحلة الخلود مع أول كلماتها
دنت مني...
انتزعت رأسي من على وسادتي
وراحت تسكبُ في اذنيَّ.. في فمي.. في دمائي.. طلاسمَ وتعويذاتٍ مختارةً من أحلكِ حروفِ ذلك السحر الأسود...
حروف وكلمات وتعويذات عن الإخلاص...
عن الوفاء
عن الشوق وعن الحب
عن الإيمان وعن الأمل...
عن نومي عن استيقاظي
عن طعامي وعن شرابي
عن سريرنا... عن بيتنا...
عن أسماء اطفالي
بدأت كلماتها مطراً استحال سيولا...
سيولاً دكت بها قلاع الخوف والوحدة
سيولاً اجتاحت مقبرةً سميتها قلبي
سيولاً غسلت بها كلَّ من دفنتُ هناك
كلَّ ما دفنت من آلام ومن اكسار..
من احزان ومن خذلان
من غدر ومن نسيان
بعثت بكلماتها مروجاً خضراءَ غطَّت بها سهولَ الواقعِ والخيال...
سألَتني:
هل تريد ا ن أهب لك الخلود هاهنا؟؟؟
في جنتي المزعومة.. في احضاني وبين ذراعيَّ؟؟
أجل... نعم... بكلِّ تأكيدٍ أودُّ
عندها فتحت عينيَّ... فإذا بي في حديقةٍ لا يطالُ الافقُ أسوارها..
اشجارُ الزيتونِ تحيطُ بي من كل جانب..
ماهذا
أين أنا؟؟؟
بل من انا...
أنا شجرة زيتون!!!
شجرة ككل من يحيطون بي!!!
كانت واقفةً أمامي...
حاولتُ ان ألمسها بيديَّ لكني لم استطع...
ارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة...
وأسمعتني آخر كلماتها:
في جنتي يستحيل ان ينهمر المطر...
ستحيا...
ستحيا وانت تضرب بجذورك عمق الأرض من تحتك
سترسخ هاهنا مع امتداد جذورك باحثةً عن الحياة...
ستحيا... وتكبر وتنال الخلود... فأنت مرصود الى الابد
مرصود كي تُروى من ارضك التي زرعتك بها...
أرض صورتي وما صنعتك به من كلمات...
أرض ذكراي ومرورك على مذبحي..
والآن مرت الألف الاولى ومازلت أطلب المزيد...
فكم من ألف سنة ستعيش شجرة الزيتون؟؟؟؟
كم من ألف؟؟؟