من صندوق الوارد

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد اوقاتكم جميعا
مثل ما شايفين من العنوان الموضوع انو كل شخص حابب يشارك برسالة
من صندوق الوارد الايميل
يعني فيك تحط قصة او تحط اميل وصلك وعجبك
فيك كمان تحط رسالة من اخ صديق حبيب طبعا هذا الشي يعود الك
المهم اي شي بس اكيد راح تراعي شروط المنتدى بالي راح تكتبو

هو انا بصراحة ما بعرف اذا انا بالمكان الصحيح بس اكيد راح اتعب المشرف بنقله:24:

وبالا خير شكرا كتير وان شاء الله تتفاعلو معو

دمتم بخير

 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد اوقاتكم

راح ابلش انا برسالة اجتني من فترة وعجبتني وحابب تشوفها الرسالة نسخ ولصق مثل ما وصلتني


لاهالي الشام


ربما أخطأت بحقك و ربما أنت من أخطأ و لكني أعرف تماماً أننا لم نتحدث منذ وقت طويل و أنك ربما تستغرب رسالتي هذه التي ستعتقد أنها مجرد Junk Mail أو Spam إلا أنها ليست كذلك بل هي رسالة موجهة لك أنت.. صحيح أني لا أعرف اسمك أو ربما أخلطه مع عشرات الأسماء الأخرى إلا أني أعرف عنك الكثير من الأمور التي ستستغرب ورودها في رسالة قذفتها الأمواج الإلكترونية إلى شاطئ حاسبك.......

لست هنا لأعاتبك أو ألومك فما حصل قد حصل.. صدقني لا فائدة من العتاب الآن فالحياة قصيرة و لا شيء فيها يستحق أن نحزن لأجله..

كيف حالك هذه الايام؟؟ أتراك لازلت تذكرني؟؟

أتريد أن تسأل عن أخباري؟؟ أحقاً تريد أن تعرفها؟؟

صدقني لا أعرف من أين أبدأ..

لا أعرف من الذي تغير أنت أم أنا أم كلانا معاً.. لكن بالتأكيد هناك الكثير من الأمور التي تغيرت...

أظن أنك سمعت عن غلاء الأسعار و كم باتت الحياة مكلفة و مرهقة أليس كذلك؟؟ نعم أنت محق.. كل شيء أصبح غالياً.. أتريد حقاً أن نتحدث عن الغلاء الذي سمع به الجميع؟؟ صدقني لقد صرخنا كثيراً كما صرخت أنت من قبل و لكن كالعادة لم يسمعنا أحد.. أتريد أن تصرخ معنا في المرة المقبلة؟؟ معك حق ما الفائدة؟؟

منذ فترة وصلت مجموعة من الباصات الجديدة.. أسمعت بها؟؟

نعم.. باصات خضراء صينية جديدة بمقاعد صفراء لازالت حتى اليوم خالية من الخربشات و ذكريات الركاب.. ...

أتذكر باصات النقل الداخلي القديمة التي كنت تركبها؟؟ أتذكر لونها الأخضر الداكن؟؟ أتذكر رائحة مقاعدها و كيف قام البعض بتمزيقها لا لشيء إلا حباً للأذية تطبيقاً للمثل القائل: 'سألوا القاق ليش بتسرق الصابون؟؟ جاوبهم: الأذى طبع'..

أتذكر كيف كنت تنحشر في السرفيس مع عشرات البشر الآخرين و كيف كان ينطلق السائق برعونة فتشعر بنفسك و كأنك كوكتيل فواكه في خلاط مولينكس؟؟ أتذكر سائق التاكسي الذي تشاجرت معه لأنه رفض أن يشغل العداد؟؟ لابد أنك تضحك على نفسك حين تذكر تلك الأيام..

الشوارع لم تتغير كثيراً فمرآب ساحة المواصلات لم ينتهي بعد و ساحة العباسيين لم تنتهي بعد أما ساحة الأمويين فبين الحين و الآخر يقومون بحفرها أو حفر ما حولها لتذكيرك أن دوام الحال من المحال فهاهم اليوم يحفرون نفقاً جديداً ما بين منطقة كيوان و حديقة تشرين و الله وحده يعلم متى سينتهي..

حارات الشام القديمة لم تتغير كثيراً.. لازالت البيوت موجودة و أبوابها مفتوحة إلا أنها أصبحت أكثر فخامة و أناقة حيث أنها باتت مطاعماً اليوم و بت تجد بين المطعم و المطعم مطعماً آخر.. قهوة النوفرة لازالت على حالها و كرسي الحكواتي لازال موجوداً و رائحة المعسل و التنباك لا تزال تعبق في المكان و كاسة الشاي الخمير لازالت هي ذاتها إلا أني لم أعد أذكر كم كان سعرها يوم التقينا هناك آخر مرة.. أتراك تذكر؟؟ أتذكر وجه النادل؟؟ أم أنه ككل الوجوه الأخرى التي مسحتها الأيام من ذاكرتك؟؟


أتذكر سوق الحميدية كم كان يبدو طويلاً طويلاً و كم كان مزدحماً؟؟ أتذكر الأصوات التي كانت تصدر من محل بكداش حين يضرب العامل البوظة بالقشطة و الفستق باستعمال الذراع الخشبية الكبيرة؟؟ أتذكر الأذان الصادر عن مآذن الأموي و مئات الحمائم تحوم حوله و تلعب في باحته بحرية؟؟ أتذكر زينة الميلاد و رأس السنة في باب توما و القصاع و التي كانت تبهرك بجمالها؟؟ أتذكر بوز الجدي في سوق الشيخ محي الدين و طعم الفول و الفتة بسمنة؟؟ أتراك تذكر الشاورما في الميدان و كيف تناولت القشة ذات يوم في أحد المحلات هناك مع أصدقائك ثم أكلت كنافة نابلسية رغم أن الساعة كانت تشير إلى الثانية فجراً؟؟ ألازلت تحب (القباقيب على سكر) التي كانت تشتريها والدتك من البزورية؟؟ ألازلت تذكر (البراغي) و (السوس) و رائحة الملبس يخرج ساخناً من محل السيوفي و والدتك تبحث عن الملبسة ذات اللوزة الكبيرة و القشرة الرقيقة و أنت تغمض عينيك و تشم رائحة التوابل و السكاكر و الشموع و عشرات الزيوت؟؟ أتذكر حين ذهبت إلى حمام السوق مع أصدقائك ظهراً و لم تخرج منه إلا بعد منتصف الليل لتجد سوق البزورية و مدحت باشا خالياً لا تسمع فيه سوى وقع أقدامكم و كيف اتجهتم بعدها لتناول 'الدوندرما' في المناخلية قبل أن تكتشفوا أن لا شيء يشبه سندويشات السجق و البصطرما التي ذهبتم لتناولها عند سيروب في الصالحية مع كاسة لبن عيران؟؟ ألازلت تذكر طعم الفول صباح يوم الجمعة و المعروك و الناعم في رمضان و معمول العيد؟؟


هذا المساء كانت المهاجرين مزدحمة كعادتها و بائع الفلافل لايزال على حاله و عشرات الناس على جانبي الطريق و بائع الذرة في ساحة الجسر الأبيض و كشك المجلات و نزلة الطلياني وصولاً إلى ساحة عرنوس، شارع الحمراء و طريق الصالحية.. كل شيء على حالة وحدها أسماء المحلات التجارية تغيرت أما عربات الفول و الذرة و دراجة بائع التمرية فلازالت على حالها.. حتى بائع العوامة في مصلبة الشعلان لازال على حاله يلقي بقطع العجين في قدر الزيت لتخرج كرات من ذهب..

قاسيون ذلك العاشق الدمشقي لايزال في مكانه شامخاً يتأمل دمشق طوال الوقت و يهديها آلاف قصائد الغزل كل ليلة بالرغم من كل الطفيليات التي نمت على ظهره من استغلاليين رأسمالهم طاولة و كرسي من البلاستيك و علبة محارم..


أذكر أنه كان يوجد هناك صورة لك و أنت في بلودان أيام الثلج.. كنت تبدو في الصورة و أنت تحمل كرة ثلج تهم برميها على أحد أولاد خالتك.. و ربما كان هناك صورة أخرى لك في بلودان أيضاً و لكن أيام الصيف و أنت تتناول طعامك في مورا.. لست متأكدة.. و لكني متأكدة من أنك كنت تحب سهل الزبداني و أنك في يوم ما اشتريت بنطلون جينز تهريب من أحد المحلات في مضايا و أذكر أنك ذات يوم شربت من نبعة الماء في بقين و أن الماء يومها كان بارداً و منعشاً و أنك تمنيت لو أنك تظل تغب و تغب من ماء النبعة إلى الأبد

أتسألني عن الغوطة و بردى؟؟ الغوطة امتلأت بالمطاعم و المقاهي بدءاً من تلك الشعبية و انتهاءً بمطاعم الخمس نجوم و مع هذا فلازالت تحمل في ذاكرتها عبق 'السيارين' أيام الربيع و رائحة زهر المشمش و الكرز.. لازالت تحمل في ذاكرتها كما تحمل أنت في ذاكرتك صورة والدك جالساً على الأرض يلعب الطاولة مع عمك و والدتك تحضر السلطة بينما تقطع عمتك البطاطا لتعد البطاطا المقلية في حين تصر جدتك على أن تستلم مهمة شك اللحمة على الأسياخ لتباشر بشيها بمساعدة زوجة عمك و ابن عمك الأكبر في حين يجلس جدك على الكرسي يدخن النرجيلة و يتأملك و أنت تلعب مع إخوتك و أولاد عمك و عمتك..

بردى؟؟ أعرفه.. و أعرف كيف كنت تصر على نزع حذائك و الخوض في مياهه الباردة و أعرف كم مرة أنبتك والدتك لأنك أضعت حذائك الذي جرفه النهر و أعرف كم كانت تصبح البطيخة باردة و لذيذة حين كان يضعها والدك في النهر.. نعم أذكر كل هذا كما تذكره أنت و لكن ما لا تعرفه هو أن بردى لم يعد نهراً.. بل هو اليوم مجرد صورة في ذاكرتك و ذاكرتي..


منذ بضعة أشهر صدرت نتائج الثانوية العامة و من ثم تلتها نتائج المفاضلة و اليوم فتحت الجامعات أبوابها....

أتذكر يوم حصلت على نتيجة الثانوية العامة؟؟ أتذكر كم كنت متوتراً يوم صدور النتائج و كم طرت فرحاً بنجاحك؟؟ أتذكر كم رن الهاتف في ذلك اليوم و كيف وزعت والدتك شراب التوت الشامي و كيف دمعت عينا والدك بعد أن صدرت المفاضلة و انتسبت إلى الجامعة؟؟ أتذكر ماذا كانت هديتك في ذلك اليوم؟؟ أم أنك تخلط بينها و بين هدية تخرجك؟؟


كم مرت الأيام بسرعة.. أيام الجامعة مرت كلمح البصر.. حالها كحال أيام الثانوية....

أتذكر كم مرة تسلقت سور المدرسة؟؟ أتذكر أستاذ الرياضيات و كيف كان أحد أصدقائك في الصف يجيد تقليده؟؟ أتذكر الصوبيا التي لم تكن تشم رائحة المازوت طوال الشتاء و كيف كنتم تنحشرون في غرفة صف ضيقة و كيف كنت تتشارك سندويشاتك مع زميلك في المقعد؟؟ أتذكر كم كان طعم كاسة الشاي لذيذاً حين كنت تشربها خلسة مع زميلك بينما يكون الأستاذ مشغولاً بالكتابة على السبورة؟؟ ألازلت تذكر زميلك في المقعد؟؟ ألازلت تراه؟؟ أسمعت شيئاً جديداً عنه؟؟


تمثال عدنان المالكي لا يزال يتوسط ساحة المالكي و تمثال يوسف العظمة لا يزال يتوسط ساحة المحافظة و لازالت السيارات تدور حولهم كما تدور كل قصصنا حول البطولة و الأبطال و الرموز.. ألا زلت تذكر هذه القصص أم أنك نسيتها؟؟ ألازالت تعني لك شيئاً؟؟ أم أنها ككل الأشياء التي ما عادت تهمك؟؟

حبيبتك ما هي أخبارها؟؟ متى كانت آخر مرة كتبت لها؟؟ مضى وقت طويل على آخر مرة حدثتني عنها.. أتزوجتما أم أن الأيام قد فرقتكم عن بعضكم كما في كل قصص الحب؟؟ و إن لم تكن قد تزوجتها هي فمن تزوجت؟؟ هل أحببت بعدها من جديد أم أنك تزوجت فقط؟؟ أيعقل أنك لازلت عازباً؟؟ أحياناً أفكر أنك لم تتزوج فقط و إنما رزقت بأولاد أيضاً.. ترى ما هي أسماؤهم؟؟ ما هي أعمارهم و كيف هي ملامحهم و هل أخبرتهم عني؟؟ أم أنك لم تجد الوقت لذلك بعد؟؟ و إن كنت قد أخبرتهم عني فماذا قلت لهم؟؟


أتعلم لازلت أذكر وداعنا في ذلك اليوم.. أذكر كيف أنك كنت تريد أن تبتعد عني بسرعة كي لا تغير رأيك و أنك كنت طوال الوقت تفكر بعيوبي الكثيرة و كل الصدمات التي سببتها لك و أنك كنت تتهرب من النظر نحوي كما كنت تتهرب من النظر في عيني والدتك.. والدتك التي لازالت كل يوم تصلي لأجلك و تدعو الله كي يكون معك.. والدتك التي تنتظر اتصالاتك بفارغ الصبر.. والدتك التي لا زالت تحتفظ بكل صورك و تتذكر صوت بكائك و ضحكتك و نبرة صوتك حين كنت طفلاً.. .....


لازالت رائحة طبخها تملأ المطبخ و ضحكتها حين تضحك تملأ البيت و طعم قهوتها كصوت فيروز كنور الشمس كصوت العصافير كأي طقس من طقوس الصباح و كأن للصباح طقوس لا تكتمل إلا بقهوتها.. لازالت قوية بالرغم من الديسك.. لازالت عنيدة رغم أنها كبرت في السن و لكن مع هذا صدقني لاتزال غصتها بسبب سفرك عالقة في حلقها حتى اليوم.. ...

والدك.. ..

أراه و هو يدعو لك كلما داعب مسبحته بأصابعه.. لازال مهووساً بنشرات الأخبار، لازال يحب لعب الطاولة، لازال يرتدي قبعة من الجوخ في الشتاء، و قبعة قطنية بيضاء أيام الجمعة حين يذهب إلى الجامع، لازال يشتري الجرائد كل صباح و (يتناقر) مع والدتك طوال اليوم و يخاف على أغراضه القديمة إلا أنه بدأ ينسى قليلاً و أصبح يكرر ذات القصة مرات و مرات دون أن ينتبه، لا يزال يذكر القصص التي كان يحكيها لك حين كنت طفلاً و منذ بضعة أيام كان يحكي ذات القصة لابن شقيقتك.. هو سعيد بكونه قد بات جداً و لكنه يفتقدك بكثرة.. ..


أتعلم.. في ذلك اليوم بعد أن أوصلك إلى المطار و بعد أن دس في جيبك الألف دولار التي حتى اليوم لا تعلم من أين استدانها و بعد أن أخبرك أنك صرت رجلاً و طلب منك أن ترفع رأسه و رأس البلد و بعد أن تمت كل مراسم الوداع جلس في مقعد السيارة و بقي صامتاً طوال طريق العودة و ما إن وصل إلى البيت حتى احتجز نفسه في غرفته و راح يبكي كالأطفال.. وحدي أنا رأيته و رأيت دموعه.. وحدي أنا سمعته يدعو لك بالتوفيق و وحدي أنا كنت أعلم كم كان قلبه يتمزق على غيابك مهما كان يتظاهر بالتماسك و القوة و يطلب من والدتك بحزم و شدة أن تتوقف عن البكاء.. وحدي أنا كنت أعلم أن التهاب حنجرته لم يكن بسبب فيروس ما و إنما من كثرة ما جاهد نفسه ليحبس دموعه>>

لازلت أذكر ذلك اليوم بكل تفاصيله...

أذكر حقائبك التي حملت فيها أغراضك و أحلامك و الكثير من ذكرياتك.. أذكر ملابسك التي تفوح منها رائحة الصابون و رائحة بيتكم.. أذكر كم كانت ملابسك مرتبة و مكوية و كيف كوتها شقيقتك في الليلة التي سبقت سفرك و هي بالكاد تراها من كثرة الدموع التي تجمعت في عينيها....

أذكر كم كنت مستعجلاً لتنهي مراسم الوداع و كم كنت مستعجلاً لتختم جواز سفرك و تنهي كل الإجراءات و كيف أطلقت شتيمة حين رأيت موظف المطار يقبض رشوة و كيف اتجهت إلى مدخل الطائرة بسرعة و أنت تتمتم أنك (خلصت من هالقرف) ثم جلست على مقعدك و ربطت حزام الأمان و سمعت صوت المضيفة يعلن موعد اقلاع الطائرة و كيف أنك كنت حتى تلك اللحظة مصراً على أن تتجاهلني و كيف أن الطائرة أقلعت دون أن تنظر نحوي، دون أن تلوح لي و دون أن تقول لي كلمة وداع واحدة و لكني أيضاً رأيتك كيف التفت نحوي قبل أن أختفي تماماً من أمام عينيك و تفصل بيننا السحب و آلاف الكيلومترات و أذكر أني يومها لمحت دموعك و سمعت صوتك و أنت تخبرني أنك تحبني...

نعم.. يومها سمعتك و رأيتك و اليوم أكتب لك لأخبرك أنني أنا أيضاً أحبك و لأقول لك أني ربما ظلمتك، و ربما قسوت عليك و ربما لم أكن كما كنت تتوقع و ربما لم أقدم لك ما كنت تريد و ربما لم أحقق لك ما حققه لك غيري و ربما لم تجد عندي ما وجدته في غيري إلا أنني في نفس الوقت أعرف كم أحببتني و كم كان صعباً عليك فراقي و أعرف أنك بالرغم من كل ما تقوله لازلت تحبني و أنك كلما تنبهت إلى أنك لازلت تحبني تتفاجأ من نفسك و تحاول من جديد أن تتجاهلني و تجد عشرات المبررات لتقنع نفسك أن هجري كان أفضل ما قمت به في حياتك...

اليوم أكتب لك لأنهي هذه القطيعة و لأضع حداً لجدار الصمت الذي بيننا.. أكتب لك لا لأطلب منك العودة و لا لأطلب منك صفحة جديدة و لا لأعاتبك و ألومك على مقاطعتك لي طوال تلك السنوات و إنما لأقول لك سامحني إن أنا أخطأت بحقك و حين تذكرني اذكرني بكل خير..

المرسل: بلدك - دمشق

الزمان: البارحة.. اليوم.. غداً و كل يوم


ملاحظة:

أرسل لك بينما تقرأ هذه الرسالة المزيد و المزيد من إخوتك و أخواتك المتجمهرين على أبواب السفارات فانتظرهم على أبواب المطارات، المعابر و الحدود و لا تنس أن تعطهم نسخة من رسالتي هذه...

 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
غزيرا ً كان المطر المنهمر مع كلماتك

لكني تشربته حتى آخر قطرة

إحساس رائع

و وجع بلون الياسمين الدمشقي

شكرا ً صديقي

:24:
 

MALAK AL7OB

بيلساني مجند

إنضم
Jan 7, 2010
المشاركات
1,215
مستوى التفاعل
12
يسلموا هالانامل بجد موضوع رووووووووعه
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
غزيرا ً كان المطر المنهمر مع كلماتك

لكني تشربته حتى آخر قطرة

إحساس رائع

و وجع بلون الياسمين الدمشقي

شكرا ً صديقي

مرورك دائما مميز وله نكهة رائعة
دمتي بخير صديقتي



 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
malak al7ob
ربي يسلمك مرورك الاروع اكيد
 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
حبيت شاركك بالموضوع صديقي .. وهي رسالة من بريد الوارد

:24:

الشمس والقمر

لماذا دائماً نذكر أو نشبه أو نوصف القمر بمن نحب؟

ولماذا لا نوصفهم بالشمس ؟؟



أولاً: القمر كاذب ومخادع ..

نعم فهو أجوف يعكس جهد غيره ..

بخلاف الشمس التي تحرق نفسها لتدفئك بحرارتها ..

وتغمرك بحنوها وتضيء عالمك بوهجها ..

فكـأنك حين تشبهها بالقمر تصرح أن محبوبتك فعلاً جميلة ..

ولكنها جوفاء .. مخادعة !



ثانياً: الشمس ترمز للعفة ..

كيف ! ..

حتى الآن لم يصلها إنسان ..

بخلاف القمر الذي سبق أن وصل إليه ..

كما أن بستطاعتنا التحديق في القمر ..

في الوقت الذي لا يسمح لنا بالتطلع في وجه الشمس ..

فمن رأها أصيبت عيناه بالعمى ..

إذاً فوصفها بالشمس ..

شهادة منك على عفتها وأبيها وسمو أخلاقها ..!



ثالثاً : القمر مصاب بالبثور ..

قد لا يرى للعيان كثرة الجبال والكثبان القمرية إلا في بعض الليالي..

نعم فالقمر مصاب بالبثور !!

التي يخفيها عادة ببودرة ناعمة ورقيقة (السحب والغيوم ) !

في الليالي غير الصافية ..



رابعاً: الشمس .. قريبة رغم بعدها!

رغم ابتعادها عنا أميال ودهور ضوئية..

إلا أن باستطاعتنا الشعور والإحساس بها !

تمد أجسادنا بعناصر البناء ..

وتزودنا بالصحة ..

رغم قسوتها أحياناً ..!


خامساً: القمر .. متقلب المزاج !

فأحياناَ .. يظهر لنا كاملاً ..

وأحياناً نشعر بنقصه ..

وأحياناً لا نرى له أثر !

يجتهد في إظهار جماله ..

وما أن يجتهد .. حتى يفقد حماسه و رونقه وينسحب !

كأن شيء لم يكن ..

شخصيته الضعيفة افقدته جاذبيته !


سادساً : الشمس .. مركز ونواة مجموعتنا ..

حقيقة لا يمتلك أحداً حجبها ..

فهي مهما كانت .. أمنا الحنون مهما ابتعدنا عنها ..!

نظل ندور حولها ..

بجانب أخوتنا (الكواكب الاخرى) ..

تمارس دورها .. فتجعلنا في تحاب مع بعضنا ..

كل منا (من الكواكب) لا يأخذ حق (مسار) الآخر ..


سابعاً: إذا كانت الارض نقطة .. فما عسى القمر يكون!

إذا كانت الأرض بالنسبة للشمس ذرة ..

فما عسى القمر يكون بالنسبة لها !؟!

(شيء من لا شيء) ..


لهذه الاسباب ولأسباب أخرى ..

أجد أن من الظلم وصف من نحب ونعشق بالقمر ..!

أمـا يستحق لقب الشمس في حياتنا ؟؟

*-*-*-*-*-*
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
عشتار
رائع بل مذهل ما في صندوق الوارد

وحقيقة لم تخطر ببالي تلك الاسئلة ابدا

لكني هنا تذكرت قول شاعر المرأة نزار قباني

أأسافرُ دونكِ ليلكـتي؟

يا ظـلَّ الله بأجفـاني


يا صيفي الأخضرَ ياشمسي

يا أجمـلَ.. أجمـلَ ألواني


كوني بخير يا صديقتي :24:


 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد ايامكم

قصة مؤثرة عجبتني من صندوق الوارد
اتمنى ان تنال اعجابكم



زوج بعد مادار العالم كله لوحده من دوله الى دوله


وركب الطائرات حتى صارت عنده مثل سيارته الشخصية

ولم يفكر في حياته ان يأخذ زوجته وابنه معه


وبعد..عشرين سنة

فإن ساره زوجته ركبت الطائرة

وكانت اول رحله لها بالطائره

ومع من مع أخيها



الذي أحس أنه يجب أن ينفس عنها بما يستطيع


واخذها في سيارته البسيطه وأوصلها الى المطار.


تمنت ان .. تركب الطائرة التي يركبها دائماً زوجهاويسافر لوحده ولم ترها الا في بالتلفزيون او في السماء


وحجز لها اخاها تذ كرة ومعها ابنها


ولما عادت من سفرها

وعند وصولها لم تنام ساره .. بل أخذت تثرثر مع زوجها خالد


ساعة عن الطيارة وتصف له مداخلها ومقاعدها وأضواءها


وكيف طارت في الفضاء .. بالجووو


طاااااارت! نعم طارت الطائره ياخالد


تصف له مدهوشة كأنها قادمة من كوكب آخر ..


مذهولة!


فرحه


وزوجها ينظر إليها متعجباً مستغربا ولم تكد تنتهي من وصف الطائرة


حتى ابتدأت في وصف المدينة والرحلة إليها من بدئها الي نهايتها


والبحر الذي رأته لأول مرة في حياتها اول مره تجلس قرب البحر والطريق الطويل الجميل بين المدينتين

في رحلة الذهاب أما رحلةالعوده فكانت في الطائرة


الطائرة التي لن تنساها إلى الأبد


كأنها طفلة ترى مدن الملاهي الكبرى لأول مرة في حياتها


وأخذت تصف لزوجها وعيناها تلمعان دهشة وسعادة


رأت من شوارع ومن محلات ومن بشر ومن حجر ومن رمال ومن مطاعم


وكيف أن البحر يضرب بعضه بالامواج


وكيف أنها وضعت يديها هاتين ..


هاتين في ماء البحر


وذاقته طعم البحر فإذا به مالح .. مالح ..


وكيف أن البحر في النهار أزرق وفي الليل أسود


ورأيت السمك يا خالد


نعم رأيته بعيني يقترب من الشاطئ


وصاد لي أخي سمكة


ولكنني رحمتها وأطلقتها في الماء مرة ثانية ..


كانت سمكة صغيرة وضعيفة .. فرحمتها ..


ولولا الحياء يا خالد لبنيت لي بيتاً على شاطئ ذاك البحر


رأيت الأطفال يبنون !! جبال ويلعبوون


ـ يووووه نسيت يا خالد


ونهضت مسرعة فأحضرت حقيبتها ونثرتها


وأخرجت منها زجاجة من العطر وقدمتها إليه وكأنها تقدم الدنيا


وقالت هذه هديتي إليك وأحضرت لك يا خالد


" احذيه " تستخدمها للحمام.


وكادت الدمعة تطفر من عين خالد لأول مرة ..


لأول مرة في علاقته بها وزواجه منها


فهو قد طاف الدنيا ولم يحضر لها مرة هدية ..


وهو قد ركب معظم خطوط الطيران في العالم ولم يأخذها معه مرة


لأنها في اعتقاده جاهلة لا تقرأ ولا تكتب فما حاجتها إلى الدنيا وإلى السفر


ولماذا يأخذها معه ونسى ..


نسي أنها إنسانة ..


إنسانة أولاً وأخيراً ..


وإنسانيتها الآن تشرق أمامه ... وتتغلغل في قلبه


وهو الذي يراها تحضر له هدية ولا تنساه .. فما أكبر الفرق !!!


بين المال الذي يقدمه لها إذا سافر أو عاد


وبين الهدية التي قدمتها هي إليه في سفرتها الوحيدة واليتيمة


إن " الحذااء ** الذي قدمته له يساوي كل المال الذي قدمه لها


فالمال من الزوج واجب والهدية شيء آخر


وأحس بالشجن يعصر قلبه وهو يرى هذه الصابرة


التي تغسل ثيابه ... تعد له أطباقه ...أنجبت له أولاده ....شاركته حياته


سهرت عليه في مرضه


كأنما ترى الدنيا أول مرة ولم يخطر لها يوماً أن تقول له


اصحبني معك وأنت مسافر أو حتى لماذا تسافر


لأنهاالمسكينة تراه فوق .. بتعليمه وثقافته


وكرمه المالي الذي يبدو له الآن أجوف .. بدون حس ولاقلب ..


أحس بالألم وبالذنب ..


وبأنه سجن إنسانة بريئة لعشرين عاماً


ليس فيها يوم يختلف عن يوم ..


فرفع يده إلى عينه يواري دمعة لاتكاد تبين .. وقال لها كلمة قالها لأول مرة في حياته


ولم يكن يتصور أنه سيقولها لها أبد الآبدين .... قال لها :


أحبك ..


قالها من قلبه ..


وتوقفت يداها عن تقليب الحقيبة


وتوقفت شفتاها عن الثرثرة


وأحست أنها دخلت في رحلة أخرى أعجب من البحر ومن الطائرة


وألذ .....!!!!



رحلة الحب التي بدأت بعد عشرين عاماً من الزواج


بدأت بكلمة ..


بكلمة صادقة ..


فانهارت باكية !!
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد ايامكم

كمان من صندوق الوارد


الانتـــقام :

أن تعض ( كلبا )!! .. لأنه عضــك !!!


رفع الأثقــال :

( يمارسها) الأقوياء في الملعب !!
( ويتمرس) عليها الفقراء في الحياة !!!



الاقتصــــاد :

تحرم نفسك من ( الضروريات) !!
حتى يستمتع ورثتك بـ ( الكماليات )!!!



الهديـــــة :

عملية لجس نبض ( الذمة )!!!



الحمـــــار:

(حيوان كريم!) يعطي اسمه وصفاته لـ ( بعض الناس بدون مقابل ) !!!



النفـــــاق :

أداة من أدوات ( النصب ) !! ... لا يعترف بها أهل ( اللغة ) !!!



القهـــــوة :

مكان يجتمع فيه صديقين ... ليغتابا صديق ثالث !!!



القامــــوس :

وضعه ( العلماء ) ليعتمد عليه ( الجهلاء ) ويبقوا على جهلهم !!!



المحفظــــة :

بطاقة تعارف يدل ( حجمها ) على حجم ( صاحبها ) !!!



الثقافــــة :

اللي يبقى ... بعد ما تنسى كل شئ !!!



النكتـــــة :

تضحكنا إذا وقعت ( لغيرنا ) !!
وتزعلنا إذا وقعت ( لنــا ) !!!



الأســـــرار :

تبوح بها للآخرين .. ليستغلوها ضدك عند اللزوم !!!




التشــــريح :

العملية الجراحية الوحيدة التي ( يضمن ) الطبيب نجاحها !!!



المســـــرح :

تدفع فيه ( الكثير) لرؤية أشخاص لا يدفعون ( فلس واحد ) ليروك !!!



الحرب الباردة :

ابتسامة امرأة لامرأة أخرى !!!



البلاغـــــة :

بواسطتها تستطيع أن تتكلم كثيراً دون أن ( تقول ) شيئاً !!!



التواضـــع :


الخلق الوحيد الذي لا يستطيع صاحبه أن ( يفاخر ) به !!!



الفلــــوس :

يكسبـها ( الكادحين ) ... ويقرضهــا ( المرابين ) !
ويلمهـا( المغفلين ) ... ويحلم بها ( المفلسين ) !!
ويستغلها( الأذكيـاء ) ... ويبعثرها ( الأغبيـاء ) !!!



غرفة المستشفى :

مكان يذهب إليه ( بعض أصدقاء ) المريض للتحدث مع ( أصدقاء آخرين ) للمريض !!!!!
 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
بقدر ما كانت الرسالة الأولى حساسة ومؤثرة .. بقدر ماكانت الثانية لطيفة وممتعة

شكرا ً صديقي

:24:
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد ايامكم
هذه رسالة من صديقة لي من فلسطين


كم أنا في شوق رؤياك...
كم أنا في شوق ملامسة عطرك..
كلماتي لن تصفك....لأني بحياتي لم أراك...فقط أحببتك...
أحببت كل براعمك...أحببت جبالك....أحببت شمسك...قمرك...

أحـببتــــك يــــــا شـــــــــام

هذا الحب نغمة جميلة سيطر عليّ من زمن بعيد....
أحس برجفة غريبة كلما صادفني أسمك.....
قبلاتي لجبالك....لجدرانك..ولمياهك العذبه
لك يا سيدتي أجمل قُبل

أعشــــق ترابـــــك يـــــا شــــام




كم يسعدني لو استطعت أن أكون أول من يُقبّل ياسمينك
((ياسمينك الدمشقيّ))
ويقدّس ترابك
لأنك تستحقين هذا
يــــا شــــــــــــام
لطالما حلمت بأن اعيش في حاراتك....أشتري من حوانيتك
لطالما حلمت بأن أكون ياسمينة من ياسمين الشام...
قبلة من قبلات الشام
عروس في بيوت الشام
نجمة من سماء الشام




أيتهــــــا الأميــــــــــــرة

لست بحاجة إلى الوصف فأنتي خلقتهِ
لست بحاجة لمزيد من الجمال...فأنتي ولدتهِ

أيتهــــــا الأميــــــــــرة

أراك تحتفظين بصمت مميت....يقتلني....يعذبني
أخبريني يا شام...متى ستحضنيني...أو ..هل سيأتي يوماً تحضيني فيه...؟
أقدّســـــــك يـــــا شــــــــــام....


 

mahmoud salih

Attorney General

إنضم
Jun 24, 2008
المشاركات
7,926
مستوى التفاعل
97
المطرح
الياسمين
رسايل :

ودموعي كالنجوم تأبى السقوط

رائع صديقي ....صندوق الروائع


شكرا لك
 

سعد قيس

سعد الروح البيلساني قلب منتهي الصلاحية

إنضم
Jul 3, 2008
المشاركات
6,963
مستوى التفاعل
62
المطرح
الكــرســـي ..!!
شكرا لك صديقي موضوع رائع

:24::24::24::24:
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد اوقاتكم
محمود الصالح الشكر موصول لك

سعد قيس نورت الموضوع بمرورك

 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد ايامكم
اعجبتني جدا من صندوق الوارد
ان شاءا لله تنال رضاكم


أذكريني دائما...


*************


من االحكايا الأسطوريه التي انتشرت في دمشق , حكاية تلك الصخرة الشاهقة الموجوده على احد تلال جبل قاسيون في دمشق عند مدخل منطقة الربوة .... الصخرة التي سماها اهل دمشق (( صخرة اذكريني )) وتقع في منطقة الربوة القريبة من دمشق ،


يقال ان لهذه الصخرة حكايه ..... ولا أحد يعلم فيما اذا كانت هذه الحكاية حقيقية...


هي قصة حب جمعت بين محي الدين و أميمة عاشقان من دمشق , من شوارعها العتيقة , من حاراتها التي اعتادت على معانقة الياسمين والنوم على ضوء قمر جميل يحلم بلقيا الشمس في اليوم التالي ...


محي الدين ابن الثامنة عشر ربيعا هو ابن الحاج ابراهيم التركماني وهو من اكبر تجار الاقمشة في السوق العتيق , ولديه خمسة أولاد كان أكبرهم محي الدين , الذي اعتاد كل يوم على الاستيقاظ مع صلاة الفجر كي يبدأ يومه يفتح المحلات في السوق ويشرف بنفسه على الأقمشة و على خامات الدامسكو الجميلة التي اخذت اسمها من اسم مدينتها الجمليه.


أميمة ابنة الحاج راتب المعصراني الذي توفى في عامها الخامس ليتركها وحيده مع أمها التي اتجهت للخياطة لنساء الحي وذاع صيتها في أركان المعموره .... الست نوران الخياطة ...


اعتادت الست نوران بعد ان تقدم بها العمر ان تصطحب أميمة معها الى السوق كي تساعدها على حمل الاقمشة و كي تتعلم على ( الكار ) وتساعد نفسها في اليوم الذي ستفارق به الأم حياتها ,


و في السوق العتيقة والباعة الذين لا يجلسون , دخلت الست نوران وابنتها الى أحد محلات القماش للحاج ابراهيم التركماني , ويستقبلهم محي الدين وهو ينظر بالأرض .... فهذه عادة الرجال في ذلك الزمن , حيث للمرأه حرمة ولا يجوز مخاطبتها وجها لوجه .... ولا بد من غض البصر.


الست نوران : يعطيك العافية يا أخي ...
محي الدين : اهلين ياحجة .... أمريني شو لازمك ؟
الست نوران : فرجيني شو في عندك قمايش ... لازمني اكتر من شغلة .. بس وينك بدك تراعينا ....يعني من هلق عم قلك .... نحنا جيرانكن هون بالحارة ....
محي الدين : من عيوني ياحجة انت بس قوليلي شو لازمك وانشالله ما منختلف
الست نوران ( مخاطبة اميمة) : تعي يامو فرجيني شلون رح تختاري القمايش
أميمة : لمين بدك تقطعي هالمره
الست نوران : بدنا نقطع تلات قمايش كرمال بيت الأوغلي ,مشان المباركة يلي وصونا عليها.
أميمة : ايه معناها يامو خلينا نختار قمايش فاتحة وخفيفة ..شو رأيك بالأورغانزا ؟
الست نوران : وانت قلتيها ... قومي لشوف ورجينا شطارتك...


ودار الوقت لمدة ساعة ونصف وماتزال أميمة تختار الاقمشة بمساعدة المعلم محي الدين الذي بقي طول الوقت ينظر في الأرض ولكنه يفكر بالصوت الذي يسمعه وكأنه أذناه بدأت بالعمل منذ برهة فقط أو كأن الكلام كان له رنين لم يعهده من قبل ..


اتمت الست نوران مشترياتها وانطلقت هي وابنتها عل وعد من المعلم محي الدين بأن يرسل البضاعة الى المنزل .... وهذا ماحدث .... مع فارق بسيط ان المعلم محي الدين بنفسه ذهب لارسال الطلبيه .. واستقبلته الست بوران من خلف الباب لتستلم البضاعة وتعطيه باقي الحساب...


من ذلك اليوم ومازال صوت أميمة يسكن المحل و القماش اصبح جميعه أورغانزا وباتت الحياة تنسج اسم أميمة عل كل شيء


تكررت زيارة الست نوران للمحل برفقة ابنتها الى ان جاء يوم لتدخل به أميمة للمحل وحدها ,


أميمة : السلام عليكم معلم محي الدين
محي الدين : وعليكي السلام اختي ...
أميمة : ياترى القمايش يلي وصتك عليهون امي صارو جاهزين ؟
محي الدين : ايه معلوم تكرم عينك ... بس وينها الحجة انشالله مابها شي .
أميمة : والله تعبانه شوي..
محي الدين : له سلامتها انشالله ماعلى قلبها شر ..... امانة اختي اذا لازمكن شي انا بالخدمة.
أميمة : يكتر خيرك ياأخي عطيني القمايش خليني اتيسر ع السريع ... مابدي اتأخر.
محي الدين : ايه خلص ولا يهمك انت تيسري على البيت وانا ببعت القمايش مع الصانع.
أميمة: ايه يكتر خيرك الهي .... خاطرك.
محي الدين : الله معك


كانت هذه أول مرة يرفع محي الدين رأسه عن السجادة التي اعتاد النظر اليها حين مخاطبة الزبائن , وبقيت صورة أميمة مع صورة الحجاب الأزرق معلقة في ذهن محي الدين الذي ايقن تماما انه بات يعرف مامعنى الحب .


وأميمة التي خرجت من المحل شعرت بمعنى كلمة رجل يخاف عليها او يهتم لأمرها بعد أن عاشت عمرها في منزل لا يحمل غير صوت النساء وماكنة الخياطة , كم كانت تحلم بكلمة ( يالله يالله ) من باب المنزل....أو رؤية خف رجالي مرمي هنا ووزار منشور هناك .... وحينها ادركت انها ستدخل باب الحب.


ازداد مرض الست بوران و باتت القصة بحاجة الى تدبير , وجاء الخال ( ابو صالح ) مفكرا بتزويج ابنة اخته أميمة لابنه مروان , لان الحالة الصحية للست بوران اصبحت حرجة ولا يمكن لأميمة البقاء وحدها في المنزل ...


وكالعادة لم يكن القرار بيد البنت في الزواج , اتفق الخال مع الأم وتم إعلام مروان لتجهيز نفسه للخطبه ...


أرسلت أميمة مرسالا لمحي الدين تخبره أنها سوف تتزوج , سارع محي الدين بإرسال اهله للخطبة لكن الخال الذي استقبل الناس اعتذر لهم لأن البنت ( محجوزه ) لأحد ابنائه , حاول محي الدين اللقاء مع أميمة لتفهم الوضع , لكن خروج أميمة من المنزل بات مستحيلا بعد أن أًصبح تزايد مرض أمها ......


بقي المرسال الوسيط بين أميمة وعدنان يحمل توسلات الانقاذ من أميمة وأمنيات العجز من محي الدين على مدار ليال طوال .... و لكن الزواج كان لا محال .... وتم اعلان خطبة مروان على أميمة .... ونزل الخبر على محي الدين كصاعقة حارقة ...


فلقد كانت المرة الأولى الذي شعر فيها بالحب والمرة الأولى الذي شعر فيها بالعجز , والمرة الأولى التي يعرف بها معنى الخسارة ...


لم يستطع تحمل ذلك وضاقت به الدنيا بعدما رحبت .... وبات صوت الزغاريد يملأ المكان دون ان يرحم أذني محي الدين وقلبه الذي ضاق ...


ابتعد عن المكان , عن الحارة وعن المنطقة ...ذهب بعيدا الى الجبال حيث يقدر على البكاء بشدة وحيث لا يسمع صوت زغاريد ولا موسيقى .... وصل الى قمة جبل الربوة و راقب الشام وهي ترتدي ثوبها المغربي بلون الشمس التي بدأت وكأنها تحتضر ....


وبكل مافي قلبه من يأس و حب وحرمان .... أمسك حجرة ونقش على جدار صخرة كبيرة كلمة ... ( أّذكريني دائما ) ... وارتمى في الهواء نحو الوادي وهو يقول ....


(( أتذكريني يا أميمة !!!!!!! ))


وساد الصمت ....



نامت المدينه بعد ضجيج طويل وأصوات المياه المتدفقة من نهر بردى تغسل حكايه عاشق مرمي على ضفافها ودمائه تجري على ينبوع ألم وذكريات....


وصل الخبر لبيت الست بوران وسمعت أميمة الخبر بكل حرقة .... والحناء لا تزال في يدها...
لم تدر كيف وصلت أقدامها الى تلك الصخرة الكبيرة لترى النقش المحفور فيها ...


أذكريني دائما ....


شعرت بأنها وصلت متأخرة فسحبت يدها تتلمس الكلمة وتقول ....


( مارح انساك يا حبيب الروح .... يا غالي )


ونقشت كلمتها ( لن أنساك ) على اسفل الصخرة لتجد نفسها بين الريح تقذف جسدها الهزيل وتعانق الوادي بكل حب وهي تحلم بأنها ذاهبة في رحلة طويله الى حيث الحبيب ينتظر..
حيث لا مكان ولا زمان ولا شي سوى يدي محي الدين الدافئة ...


ونامت ...


وشرب نهر بردى من حلاوة ريقها ليروي ضفاف الربوة بحب بات مزروع على ضفافه وأشجار اللوز والكينا ... تحكي الحكاية لكل نسمة تمر ثكلى من ذلك الوادي ....


هذه حكاية أميمة ومحي الدين .... وهذه حكاية حب دمشقية ..... حكاية واسطوره


حكاية عاشقين وصخرة كبيرة منقوش عليها كلمة (( اذكريني دائما ً )) وكتبت تحتها عبارة خاصة بها هي (( لن أنساك ))


وبقيت هذه العبارة فترة طويلة من الزمان يراها بالعين المجردة كل من يمر من تحتها , وأصبح المكان يعرف لدى سكان دمشق باذكريني دائما ً .. )) ....


وانتهت الحكاية .... وانتهت الأسطورة ...


وبقيت الصخرة شاهدا حتى الآن ...



( حكاية أميمة ومحي الدين حكاية اسطوريه لا أحد يعلم حقيقتها ولكني قمت بأضافة بعد الخطوط الدرامية للتصبح الحكاية سياق درامي متجانس)


 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
يسعد اوقاتكم وايامكم

من صندوق الوارد

** سـارق الأحـلام **


لكل إنسان حلم..
ولكل حلم فارس..
بغض النظر عن طبيعة هذا الفارس
العجيب في الامر..
أن مع كل حلم (سارق) أحلام
وبما أنه لا يوجد حدود لمدينة الأحلام
لا حراس..
ولا تأشيرات دخول..
ولا جوازات خروج..
أصبح اللصوص يتسللون إلينا بلا رقابة..
يجمعون أحلامنا..
يملأون حقائبهم بأجمل الأشياء..
ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد..
أو يمنعهم شيء..
*******
سارق الأحلام
لا يسرق الأحلام فقط..
بل إنه يأخذ معه في حقيبته..
الكثير من الفرح..
والكثير من الذكريات..
والكثير من الأيام..
والرغبة في الحلم من الجديد..
والقدرة على الوقوف مرة أُخرى..
وأحياناً.. يأخذ معه شهية الحياة..
لا يكتفي بذلك و يرحل...
بل يخلف بنا مدينة أُخرى..
مدينة مليئة بالفراغ المخيف..
ممتلئة بالذهول..
متضخمة بالألم..
يعشعش بين جدرانها الندم المر..
ويجري بين طرقاتها لبن الحلم المسكوب..
وتبقى وحدك..
تتفقد أعماقك المهجورة..
تبحث عن بقايا حلمك الجميل..
فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك..
وتدرك في قمة ألمك..
أنك كنت فريسة سهلة وغبية..
لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة..
فيموت بك الحلم..
تلو الحلم..
تلو الحلم..
*******
ذات يوم
كان لك ولي ولهم ولنا جميعاً..
أحلام جميلة..
أين هي الآن؟
من ألقى القبض على أحلامنا؟
من وضع القيود في أعناقنا؟
من أعطى لنفسه الحق في إصدار الحكم بإعدامنا؟
ولماذا فتحنا لهم أبواب أحلامنا؟
لماذا استقبلناهم وأعطيناهم مفاتيح حياتنا؟
وماذا سرقوا في لحظة الفرح منا؟
*******
هل تريد أن تعرف ماذا سرق منك سارقوا الأحلام؟
الذين زاروك ذات لحظة رائعة..
واستعمروك ذات حلم جميل؟
استرجع أحاديثهم معك
اقرأ رسائلهم من جديد..
استحضر وعودهم مرة أُخرى..
هل تجسدت الهمسات؟
هل صدقت الرسائل؟
هل تحققت الوعود؟
وثق.. إجابتك ستحدد
مقدار هزيمتك أمامهم..
وغنائمهم منك..
*******
لكن.. تأكد..
ليس وحدهم الذين يتسللون ويسرقون
أنا. وأنت..وهم
جميعنا قد نجد أنفسنا ذات لحظة من لحظات العمر
متلبسين بسرقة الأحلام..
فمن منا..
لم يسرق يوماً حلماً..
ألقت به الظروف في طريقه؟
ومن منا..
لم يُسرق منه يوماً حلم..
ألقت به الأيام في طريقه؟
فقلة هم أولئك الذين
يحافظون على أحلامهم في أعماقهم..
ولا يتنازلون عنها أبداً..
ولا يسمحون لسارق الأحلام أن ينال منها..
ولا يفتحون أبواب أحلامهم..
إلاّ بعد التأكد من هوية الطارق والقادم..
*******
سؤال: لماذا لا يعاقب القانون؟
سارق الحلم والعمر..
كما يعاقب سارق المال..
مع أن الحلم والعمر أغلى من المال بكثير؟
*******
همسة
لا تستسلم لليأس..
واستفد من التجربة..


 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
محي الدين و أميمة

ما أقسى قلوبا ً لم تستطع أن تحتضن الحب

و احتضنته ... صخرة

غابرييل ..

شكرا ً صديقي

 

عشتار

بيلساني مجند

إنضم
Dec 18, 2009
المشاركات
1,197
مستوى التفاعل
31
المطرح
دمشق
همسة
لا تستسلم لليأس..
واستفد من التجربة..



همسة لوضوحها وبساطتها تدوم طويلا ً

شكرا ً غابي

:24:
 

Gabriel

بيلساني مجند

إنضم
Jul 15, 2010
المشاركات
1,320
مستوى التفاعل
67
المطرح
مرة هون ومرة هنيك حسب
عشتار صديقتي
دائما انتظر مرورك بلهفة
كوني بخير :24:
 
أعلى